الرياض: قال مسؤول كبير إن المملكة العربية السعودية حددت هدفًا للوصول إلى 525 شركة نشطة في مجال التكنولوجيا المالية بحلول عام 2030، مما يمثل علامة فارقة في خطتها الاستراتيجية للتنمية للقطاع المالي.
وفي كلمته خلال منتدى جازان للاستثمار، أكد فيصل القطلان، مدير عام إدارة المشاريع لبرنامج تطوير القطاع المالي، على الدور الرئيسي للتكنولوجيا المالية في الرؤية الأوسع للقطاع.
وأكد في حلقة نقاشية حول تحسين بيئة الاستثمار والتنمية في منطقة جازان، أن “التقنية المالية تعد أحد ركائز الخطة الاستراتيجية لتطوير القطاع المالي”.
واستعرض القطلان الخدمات والبرامج المتنوعة التي تقدمها التكنولوجيا المالية السعودية، بما في ذلك الخدمات الاستشارية وورش العمل والمبادرات لتسريع تطوير القطاع.
يعكس هدف 525 شركة نشطة في مجال التكنولوجيا المالية التزام المملكة العربية السعودية بقيادة الابتكار والتقدم التكنولوجي في القطاع المالي.
وأضاف: “أحد الأهداف الاستراتيجية الحالية لبرنامج تطوير القطاع المالي هو تمكين المؤسسات المالية من دعم القطاع الخاص وتوسيع قنوات التسليم المحتملة، لا سيما في قطاع التكنولوجيا المالية”.
وفي معرض حديثه عن دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أكد القطلان على أهمية الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن “نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي القروض المحظورة تبلغ الآن 8.5 في المائة ونريد أن نصل إلى 11 في المائة بحلول عام 2025”.
وأكد خالد الطاهر، نائب محافظ البنك المركزي السعودي للمراقبة والتقنية، وجود استثمارات كبيرة في بناء البنية التحتية للمعاملات المالية.
أكد نائب الوزير للشؤون الاقتصادية ودراسات الاستثمار سعد الشهراني، جاذبية المملكة للمستثمرين ذوي الثروات المتنوعة في الموارد النفطية وغير النفطية.
وسلط الضوء على الإمكانات، وقال: “هناك قطاعات واعدة في منطقة جازان تحتاج إلى أن تكون فعالة، وهي جاهزة، لكنها تحتاج إلى الموارد اللازمة.
وأكد علي العريشي، أستاذ التخطيط الإقليمي بجامعة جازان، على ضرورة وجود استراتيجية شاملة تشمل القدرات الإدارية والموارد المالية والقدرات الفنية لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لمنطقة جازان.
وفي معرض تأييده للتعاون العالمي في قطاع التكنولوجيا المالية، كشف القطلان: “فيما يتعلق ببناء القدرات في قطاع التكنولوجيا المالية، فإن إحدى المبادرات الناتجة عن استراتيجية التكنولوجيا المالية هي تعزيز محتوى اللغة العربية. في هذا الحقل.”
وبحسب القطلان، فإن المبادرة التي تم تطويرها بالشراكة مع جامعة هونغ كونغ، تمثل أول محتوى باللغة العربية حول التكنولوجيا المالية.
ويهدف منتدى جازان للاستثمار إلى تسليط الضوء على مناخ الاستثمار في المنطقة وتعزيز فرص الاستثمار وتسهيل المناقشات حول نقاط القوة والتحديات في بيئة الأعمال.
وتسعى المبادرة إلى وضع توصيات قابلة للتنفيذ للتغلب على العوائق وتعزيز التنمية الاقتصادية في منطقة جازان.