وجد الباحثون أدلة على أن تراجع الأنهار الجليدية ربما يكون ناجما عن ظاهرة النينيو المتطرفة.
كشف العلماء عن رؤية جديدة لنهر ثويتس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، والمعروف أيضًا باسم “نهر يوم القيامة الجليدي”، أن النهر الجليدي بدأ يفقد الجليد منذ الأربعينيات.
وفقا لأحدث النتائج التي نشرت في المجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوممن المحتمل أن يكون لذوبان الأنهار الجليدية تأثير كارثي على مستويات سطح البحر.
استخدم الباحثون نوى الرواسب البحرية للعثور على دليل على أن النهر الجليدي بدأ في التراجع بشكل كبير في الأربعينيات، ربما بسبب ظاهرة النينيو الشديدة.
وسلطت جوليا ويلنر، الأستاذة المساعدة في جامعة هيوستن، الضوء على أنماط مماثلة من التراجع على نهر ثويتس الجليدي الذي لوحظ في الأنظمة الجليدية المجاورة لنهر باين آيلاند الجليدي.
وأضاف ويلنر: “إذا كان كلا النهرين الجليديين يتراجعان في نفس الوقت، فهذا دليل إضافي على أنهما مجبران بالفعل على شيء ما”.
ويقال إن جيمس سميث، عالم الجيولوجيا البحرية، حذر من أنه بمجرد البدء، يمكن أن تستمر تراجعات الغطاء الجليدي لعقود.
كما سلط تيد سكامبوس، عالم الجليد في جامعة كولورادو بولدر، الضوء على التأثير المشترك للأحداث الطبيعية وتغير المناخ الناجم عن الإنسان.
وكرر مارتن تروفر، أستاذ الفيزياء بجامعة ألاسكا فيربانكس، المخاوف بشأن هشاشة الأنظمة الجليدية في مواجهة تغير المناخ المتزايد.
وأضاف: “البشر يغيرون المناخ، وتظهر هذه الدراسة أن التغيرات الصغيرة المستمرة في المناخ يمكن أن تؤدي إلى تغييرات تدريجية في الظروف الجليدية”.
تسلط الدراسة الضوء على قدرة الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية على مقاومة جهود التخفيف في الوقت الذي يواجه فيه العالم مسيرة تغير المناخ المستمرة، مما يسلط الضوء على التوازن الدقيق لمصيرها.