القاهرة (رويترز) – قال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إن صندوق النقد الدولي سيدفع لمصر بموجب خطة مالية قيمتها ثمانية مليارات دولار للسماح لظروف السوق في القاهرة بتحديد سعر عملتها وإتاحة النقد الأجنبي للشركات والأفراد.
وسيكون لدى مصر، التي وقعت اتفاقية القرض في 6 مارس/آذار، إمكانية الحصول الفوري على 820 مليون دولار هذا الأسبوع و820 مليون دولار أخرى بعد المراجعة التي ستكتمل بحلول نهاية يونيو/حزيران.
وسيكون آخر صرف في خريف عام 2026، وسيتم تحرير 1.3 مليار دولار كل ستة أشهر إذا تم استيفاء شروط معينة.
وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على الخطة يوم الجمعة، لتمديد تسهيل تمويلي ممتد بقيمة 3 مليارات دولار تم التوقيع عليه في ديسمبر 2022 بعد أن هزت الأزمة في غزة المجاورة اقتصاد مصر غير المستقر بالفعل.
وسمحت مصر لعملتها بالانخفاض بشكل حاد بعد اتفاق 2022، لكنها أعادت ربطها بالدولار في غضون أشهر، مما دفع صندوق النقد الدولي إلى تعليق الخطة.
وبموجب اتفاق الشهر الماضي، سمحت مصر مرة أخرى لعملتها بالانخفاض وسمحت لقيمتها بالتقلب.
وقال هولر “هذا إصلاح مهم يجب أن يستمر. هذا ليس إصلاحا لمرة واحدة”.
وقالت: “في كل مراجعة فردية، التوقع هو أن الظروف التي نشهدها الآن في السوق ستستمر، مما يعني أننا لا نرى عودة إلى تقنين صرف العملات الأجنبية ونقص توافر العملات الأجنبية”.
وأدت أزمة غزة إلى تفاقم الأزمة الخارجية التي تعاني منها مصر منذ فترة طويلة، وقلصت نمو السياحة، وأثارت هجمات من اليمن على الشحن في البحر الأحمر، وخفضت إيرادات قناة السويس إلى النصف. تعد عائدات السياحة والقناة المصدرين الرئيسيين للنقد الأجنبي.
ومن بين الإصلاحات الأخرى التي يدعو إليها صندوق النقد الدولي، تعمل مصر على ضمان تكافؤ الفرص بين المؤسسات الخاصة والعامة وتقليص دور الدولة في الاقتصاد.
وقالت فلادكوفا هولر إنه ستتم مناقشة الائتمان الإضافي من مرفق المرونة والاستقرار التابع لصندوق النقد الدولي خلال المراجعة المقبلة.
وأضاف: “للتأهل، يجب على البلدان تطوير سياسات قوية تهدف إلى معالجة أساسيات تغير المناخ”.
وأضاف أنه وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، فإن متوسط التضخم في مصر للعام المالي المقبل، الذي يبدأ في الأول من يوليو/تموز، سيصل إلى 25.5 في المائة، سينخفض إلى 15.25 في المائة بنهاية العام. وارتفع التضخم إلى 38 بالمئة في سبتمبر ثم تراجع إلى 35 بالمئة في فبراير.
وأضاف أنه يتعين على الدولة، التي استنزفت ميزانيتها في السنوات الأخيرة، استبدال دعم الوقود غير المستهدف بإنفاق مستهدف مصمم للوصول إلى الأسر المحتاجة.
ورفعت مصر أسعار الوقود أواخر الشهر الماضي في إطار خطة لخفض الدعم. وقال هولر إن دعم الوقود سيستمر في الانخفاض في إطار الاجتماعات الفصلية للجنة تحديد الأسعار في مصر.