تشرع الهند في مشاركة أكبر مع الأعضاء الرئيسيين في العالم العربي من خلال مجموعة العشرين لبناء الزخم بشأن الشراكات الاستراتيجية والروابط الاقتصادية. وإلى جانب المملكة العربية السعودية، عضو مجموعة العشرين، من المتوقع أن يحضر قادة الإمارات وعمان ومصر قمة مجموعة العشرين كمدعوين. ويعد الأربعة شركاء استراتيجيين وثيقين للهند، حيث حضر الرئيس المصري موكب يوم الجمهورية كضيف رئيسي هذا العام، وقام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة القاهرة في يونيو. واكتسبت العلاقات مع مصر زخمًا جديدًا منذ عام 2021 مع تبادلات أمنية منتظمة. وتتوسع الاستثمارات الهندية في مصر، حيث منحت السلطات المحلية للهند مجموعة حصرية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في يوليو/تموز.
وتعكس زيارة مودي إلى الإمارات مرة أخرى العلاقات القوية في القطاعين الاستراتيجي والاقتصادي. بدأت الهند والإمارات العربية المتحدة في تداول النفط باستخدام العملات الوطنية. عمان هي أقدم شريك استراتيجي للهند في الخليج، وقد قامت وكالة الأمن القومي إيه كيه دوفال بزيارة ميناء مسقط والدقم في يونيو/حزيران. قدمت عمان تسهيلات لوجستية للبحرية الهندية لميناء الدقم. ويطل ميناء الدقم على خليج عمان والمحيط الهندي وبحر العرب. وستلعب الدقم دورًا مهمًا في استراتيجية الهند البحرية تجاه المحيط الهندي حيث تعمل الصين على توسيع وجودها. يقع هذا الميناء في شمال غرب المحيط الهندي، ويمكن أن يوفر للهند سهولة الوصول إلى البحر الأحمر عبر خليج عدن.
تم قبول المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، وهي لاعبين رئيسيين في العالم العربي ومنظمة التعاون الإسلامي، كأعضاء جدد في مجموعة البريكس الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يقوم الأمير السعودي بزيارة دولة للهند بعد قمة مجموعة العشرين. يتقاسم زعماء العالم العربي الأربعة كيمياء قوية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وستكون حضور قمة مجموعة العشرين هي الزيارة الأولى التي يقوم بها سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الهند بصفته الحالية. والدول الأخرى المدعوة لحضور قمة مجموعة العشرين هي بنجلاديش وموريشيوس وإسبانيا وهولندا وسنغافورة.