الرياض: أظهرت البنوك الرائدة في المملكة العربية السعودية أداءً قوياً في عام 2023، وفقًا لشركة الخدمات المهنية Alvarez & Marcel.
كشفت نتائج تقرير A&M السنوي الرابع لنبض الخدمات المصرفية في المملكة العربية السعودية لفترة 12 شهرًا عن وجود قطاع مالي مرن ومزدهر مع زيادات كبيرة في المقاييس الرئيسية.
وقالت الشركة في بيان صحفي: “كان أداء أكبر 10 بنوك في المملكة قوياً وإيجابياً إلى حد كبير. وارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 9.5 في المائة، مما يعكس تأثير ارتفاع الدخل من غير الفوائد”.
تشمل المؤسسات التي تمت دراستها في A&M البنك السعودي الوطني، وبنك الراجي، وبنك الرياض، بالإضافة إلى البنك السعودي البريطاني، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك العربي الوطني، وبنك الإنماء.
وتشمل المؤسسات المالية الإضافية بنك البلاد والبنك السعودي للاستثمار وبنك الجزيرة.
وأبرز التقرير تحسنا كبيرا في صافي سعر الفائدة بنسبة 3.5 في المائة، مما ساهم في تعزيز ربحية القطاع. وارتفعت ربحية السهم إلى 14.5%، مما يدل على القوة المالية للصناعة.
وأشار بيان A&M إلى انخفاض طفيف في تكلفة المخاطر، مما يشير إلى انخفاض طفيف في إجمالي التعرضات، مما أثر بشكل إيجابي على الاستقرار العام للقطاع.
كما شهدت السيولة تحسنا كبيرا يعزى إلى ودائع الشركات المسجلة ذات الصلة بالحكومة، والتي شكلت 68.2 في المائة من إجمالي الائتمان، مما أدى إلى تحسن ظروف السيولة في الجهاز المصرفي.
وأكد أسد أحمد، العضو المنتدب ورئيس قسم الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى A&M، على مرونة الصناعة وسط التحديات الاقتصادية: “يؤكد تقريرنا السنوي الرابع عن الخدمات المصرفية في المملكة العربية السعودية على استقرار وإمكانات النمو في القطاع المصرفي السعودي. النمو مقابل حقوق الملكية.”
وأضاف: “على الرغم من بعض التحديات في المشهد الاقتصادي، فقد قادت الصناعة بكفاءة، مستفيدة من الظروف الائتمانية المواتية”.
وقدم التقرير تحليلاً مفصلاً لمجالات الأداء الرئيسية بما في ذلك الحجم والسيولة والدخل، فضلاً عن كفاءة التشغيل والمخاطر والربحية ورأس المال.
مفتاح الحقائق
-
وشهدت القروض والسلفيات معدل نمو سنوي قدره 10.6 في المائة، وهو أعلى من الزيادة في الودائع التي شهدت ارتفاعا بنسبة 7.8 في المائة خلال الفترة. وأدى ذلك إلى ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع بنسبة 2.5% على أساس سنوي إلى 99.2%.
-
وارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 9.5% خلال الاثني عشر شهراً، ويرجع ذلك أساساً إلى الزيادات القوية في صافي الفوائد والدخل غير المالي. أعلن البنك السعودي البريطاني عن زيادة كبيرة بنسبة 31.7 في المائة في الإيرادات على أساس سنوي.
-
وتحسن صافي هامش الفائدة إلى 3.1% نتيجة لارتفاع الفارق بين العائد على القروض وتكلفة الأموال، إلى جانب تباطؤ وتيرة نمو الائتمان مقارنة بنمو الودائع.
-
وارتفعت نسبة التكلفة إلى الدخل 0.6 نقطة مئوية إلى 31.9 في المائة، مدفوعة بنمو الدخل التشغيلي بدلاً من النفقات.
-
وعزز ارتفاع أسعار الفائدة الربحية، مع ارتفاع إجمالي صافي الدخل بنسبة 11.8 في المائة على أساس سنوي. وتحسن العائد على حقوق المساهمين إلى 14.5%، مما يعكس قدرة القطاع على الاستثمار في ظروف ائتمانية مواتية.
وأضاف أحمد: “بالنظر إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030، من المتوقع أن يلعب القطاع المصرفي في المملكة دورًا رئيسيًا في تحقيق أهدافها”. رأس المال. الكتب.”
يعد تقرير A&M هو الأحدث الذي يسلط الضوء على قوة القطاع المصرفي السعودي ويأتي بعد أيام من احتفاظ وكالة التصنيف الائتماني موديز بتوقعات إيجابية للقطاع بسبب جهود التنويع الاقتصادي.
وقالت الشركة إن البرامج التي تدعمها الحكومة ستعزز الأداء الائتماني والربحية.
كما تساهم القطاعات المتنامية مثل السياحة والترفيه العلمانية في الأداء الإيجابي للبنوك.
وكما هو الحال مع المملكة العربية السعودية، قالت إيه آند إم في تقريرها الصادر في فبراير/شباط الماضي إن القطاع المالي في البلاد “شهد عاماً إيجابياً حيث أظهرت معظم البنوك الإماراتية ربحية ومعدلات دوران أعلى”.
وارتفع صافي الدخل الموحد للبنوك الإماراتية بنسبة 54.1 في المائة على أساس سنوي إلى 76.9 مليار درهم (20.9 مليار دولار) في عام 2023، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع دخل الفوائد وتحسن جودة الأصول.
وبالنظر إلى المستقبل، تتوقع A&M هامش صافي فائدة ثابتًا للبنوك السعودية عند حوالي 3 بالمائة في مواجهة التخفيضات المتوقعة في النصف الثاني من عام 2024، مما يؤكد مرونة القطاع وقدرته على التكيف في التعامل مع ظروف السوق المتغيرة.
أما بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي من المتوقع أن تبدأ بتغييرات أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2024، تتوقع الشركة حدوث تغيير مع استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مواءمة مؤشره القياسي مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع استقراره عند 5.4 في المائة. .
وقالت A&M: “نتطلع إلى عام 2024 مستقر، حيث تتمتع البنوك الإماراتية برأس مال جيد إلى حد كبير، وربحية، وسيولة، وتحظى بدعم جيد من الجهات التنظيمية”.