تشير دراسة جديدة إلى أن التكوينات الصخرية الاسكتلندية والأيرلندية التي يعود تاريخها إلى مئات الملايين من السنين قد تكون دليلاً على ما يسميه العلماء “الأرض كرة الثلج”.
تقترح نظرية كرة الثلج للأرض أن محيطات الكوكب وأراضيه كانت مغطاة بالجليد خلال حدثين تبريد شديدين على الأقل منذ ما بين 2.4 مليار و580 مليون سنة.
ويُفترض أن هذه العناصر قد غذت تطور الحياة على الأرض، وهو ما يسميه الباحثون الآن تكوين بورت أسكا اسكتلندا و أيرلندا منذ ما بين 662 و720 مليون سنة مضت، ربما يكون قد تم وضعه خلال حدث التبريد الشديد هذا.
يشير العلماء إلى قسم من الصخور المكشوفة في الجزر الاسكتلندية، المعروفة باسم كارفيلوكس، والذي يُظهر الانتقال من بيئة دافئة واستوائية سابقًا إلى أرض كرة الثلج.
وقال إلياس روجن، المؤلف المشارك للدراسة ومرشح الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في علوم الأرض، إن بحثهم في تكوين الصخور “يوفر أول قيود عمرية ثابتة لهذه الصخور الاسكتلندية والأيرلندية، مما يؤكد أهميتها العالمية”.
وأوضح أن معظم العالم يفتقد طبقات من الصخور التي تسجل المناخ الاستوائي وتمثل التغير، لأن الأنهار الجليدية القديمة كشطت وتآكلت الصخور الكامنة.
وقال روغان: “لكن في اسكتلندا قد نرى التغيير من خلال شيء يشبه المعجزة”.
اقرأ المزيد على سكاي نيوز:
كيف يؤدي تغير المناخ إلى نشوب حرائق شديدة في اليونان؟
تسجيل الصندوق الأسود يظهر كلمات مساعد الطيار قبل تحطم الطائرة
بالنسبة للدراسة الجديدة، قام فريق البحث بفحص عينات من الحجر الرملي من تكوين Port Askig وتكوين Curb Eleach الأقدم الذي يبلغ سمكه 70 مترًا.
وقال الباحثون إن القيود العمرية الجديدة للصخور يمكن أن توفر الدليل على أنها تحتاج إلى إعلانها كعلامة لبداية العصر الكريوجيني، وهو الوقت الذي يعتقد فيه العلماء أن تطور الحياة المعقدة بدأ على الأرض.
وقال كبير الباحثين البروفيسور غراهام شيلدز من علوم الأرض، جامعة كوليدج لندن (UCL): “تسجل هذه الصخور الوقت الذي كانت فيه الأرض مغطاة بالجليد.
“جميع أشكال الحياة المعقدة ومتعددة الخلايا، مثل الحيوانات، نشأت من هذا التجميد العميق، وظهر أول دليل في السجل الأحفوري بعد وقت قصير من ذوبان الجليد على الكوكب.”
ونشرت الدراسة في مجلة الجمعية الجيولوجية في لندن.