بكين 31 مايو 2019 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) مع بعض الضيوف العرب الذين جاءوا إلى الصين لحضور الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين تعطي دائما الأولوية للسعودية في علاقاتها الخارجية. لقد أسس قادة البلدين الثقة والصداقة المتبادلة بقوة، مما يشير إلى الاتجاه نحو شراكة استراتيجية شاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية.
الصين مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية لتعزيز الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، وتحسين تنسيق استراتيجيات التنمية، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والصناعات الناشئة واتصالات الجيل الخامس (5G) والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والفضاء وغيرها من المجالات، وتعزيز تخضير. وأضاف وانغ أن التنمية المستدامة.
وقال فيصل إنه تحت إشراف وتوجيه رئيسي البلدين، حقق التعاون السعودي الصيني في مختلف المجالات نتائج مثمرة. وستظل المملكة العربية السعودية ملتزمة بثبات بتوسيع التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات بين البلدين وتعزيز التنمية المستدامة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية والصين. ووجه فيصل الشكر للصين على موقفها العادل بشأن القضية الفلسطينية.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فيغي، قال وانغ إنه يدعم الصومال بقوة في حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي وتحقيق الاستقرار السياسي وتعزيز الانتقال الأمني وإعادة الهيكلة الاقتصادية.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة لتعميق التعاون الثنائي في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة ومصايد الأسماك والصحة، والتنفيذ المشترك لتعاون الحزام والطريق الذي اقترحته الصين في الصومال والمبادرات العالمية الأخرى.
تلتزم الصومال بسياسة صين واحدة، وتدعم بقوة موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بإعادة التوحيد الوطني، وبفضل المساعدة المتفانية التي تقدمها الصين لتحقيق السلام والأمن والتنمية والتنشيط في الصومال، نأمل ونتطلع إلى دعم الصين المستمر. إقامة تعاون أكبر في البنية التحتية والطاقة والاستثمار والصحة والدفاع وغيرها من القطاعات في إطار التعاون الصيني الأفريقي ومنتدى التعاون الصيني العربي.
وخلال اجتماعه مع وزير خارجية جزر القمر دوهير طولكمال، شكر وانغ جزر القمر على دعم مقترحاتها المعقولة بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين والشواغل الرئيسية. وترغب الصين في تعزيز التبادلات مع جزر القمر على جميع المستويات، وتعزيز التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، وتعميق التعاون في تخفيف الفقر والتعليم والتدريب والرعاية الطبية وغيرها من المجالات، واستيراد المزيد من السلع عالية الجودة من جزر القمر.
وقال دولكمال إن جزر القمر تدعم بقوة دفاع الصين عن سيادتها الإقليمية. وتساعد مبادرة الحزام والطريق الدول العربية والإفريقية على تحقيق التنمية المشتركة، وستواصل جزر القمر المشاركة الفعالة فيها.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيى، قال وانغ إن الصين تقدر التزام الكويت القوي بتعزيز الوحدة والتعاون بين الصين والدول العربية، وستقدم للكويت مساهمات أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.
وتعرب الصين عن استعدادها للعمل مع الكويت لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه الزعيمان، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة مياه الصرف الصحي والاستثمار والطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات، وتمكين الثقافة والشعب. وأضاف وانغ – تعزيز التبادلات الشعبية، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت.
وقال اليحيى إنه تحت قيادة الزعيمين، دخلت العلاقات الكويتية الصينية أفضل فترة في التاريخ. وتعتبر الكويت الصين شريكا استراتيجيا طويل الأمد وموثوقا، وتتطلع إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز التعاون في إطار الحزام والطريق بشكل مشترك، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
ووجه اليحيى الشكر للصين لتمسكها بموقف معقول بشأن القضية الفلسطينية. وقال اليحيى إن الكويت ستواصل العمل لتعزيز التعاون بين الدول العربية والصين. ■