وفي الوقت نفسه، يعمل علماء القراءة، بقيادة البروفيسور جايلز هاريسون، على تطوير تقنية مختلفة، تستخدم الكهرباء لجعل قطرات الماء تلتصق ببعضها البعض وتنمو بسرعة كافية لتساقطها على شكل أمطار. هاريسون، عالم فيزياء الغلاف الجوي الزجاجي، لديه شغف طويل الأمد بالعلوم الطبيعية واهتمام باختبار الأفكار الجديدة.
ولم يتم اختبار التكنولوجيا التي طورها هو وفريقه في صحاري دول الخليج، بل في الريف الإنجليزي الخصب. وفي عام 2020، في مزرعة الجامعة في سونينج، بيركشاير، أجرى فريق هاريسون، بالتعاون مع مهندسين ميكانيكيين وكهربائيين من جامعة باث، أول تجربة يتم فيها إطلاق الشحنات في الضباب باستخدام بواعث كهربائية.
وفي العام التالي، تم إجراء المزيد من التجارب في مزرعة بوتوم بارن بالقرب من كاسل جاري في سومرست. هنا، فوق مناظر طبيعية خضراء نادراً ما تعاني من الجفاف، تم إطلاق مركبات جوية بدون طيار مجهزة ببواعث شحن مصممة خصيصًا وقادرة على إطلاق أيونات موجبة أو سالبة عند الطلب إلى سماء ضبابية أخرى.
كتب الدكتور كيري نيكول من ريدينغ لاحقًا، “إنها خطوة أولى مهمة في تحديد ما إذا كان شحن قطرات السحب يمكن أن يساعد في إنتاج هطول الأمطار في المناطق التي تعاني من نقص المياه في العالم”.
وكتب نيكول أن الرحلات الجوية التجريبية أظهرت أنه يمكن تعديل حجم قطرات الضباب عن طريق الشحن، “في نهاية المطاف باستخدام الشحنة للتأثير على قطرات السحب وهطول الأمطار”.
قالت وطنيصحيفة إماراتية: «ما نفعله هنا هو شيء مختلف تمامًا. نحن نستخدم طائرات صغيرة جدًا، مما يعني أن الأشياء في الواقع فعالة جدًا من حيث التكلفة، ونقوم بشحن ما هو موجود بالفعل.
وقال إن الوعد وراء شحن قطرات الماء أو جزيئاته هو أن هذه التقنية قد تعمل بشكل جيد مع عمليات تلقيح السحب الحالية، والتي تعد أكثر كفاءة في إنتاج المطر.