بالنسبة لحجاج مكة، رمضان يمثل بوابة إلى “ثروات الطهي” في المملكة العربية السعودية
مكة: خلال شهر رمضان في مكة، تتاح للحجاج والزوار الفرصة لتذوق الأطعمة التقليدية في المملكة العربية السعودية التي تمثل التراث المتنوع لمناطق المملكة.
تتميز معظم وجبات الإفطار في المدينة المقدسة بالمأكولات السعودية الأصيلة، بما في ذلك الإدام والكبسة والسليك والحنيد والخساران والجريش، بالإضافة إلى المأكولات الأساسية من أجزاء أخرى من العالم.
تحدث الشيف السعودي إيلاف الشريف إلى عرب نيوز عن أهمية دمج المأكولات الوطنية في الفنادق والمطاعم: “من المهم تسليط الضوء على الثقافة السعودية من خلال الطعام والنكهات والتوابل. إن تقديم هذه التقاليد الطهوية لا يحظى باعتراف واسع النطاق من جميع شرائح المجتمع فحسب، بل يجذب انتباههم أيضًا، خاصة خلال شهر رمضان، مما يدفعهم للبحث عن هذه الأطباق يوميًا.
وفي إشارة إلى المشهد المتغير لصناعة الطهي، أضاف: “من المهم الحفاظ على هويتنا وتراثنا الثقافي من خلال الطعام، ومن هنا تأتي الحاجة إلى حضور قوي للمطبخ السعودي”.
وبحسب الشريف، يجب أن يكون المطبخ السعودي في متناول الحجاج والزوار. “إن تنوع المطبخ السعودي واسع ومنتشر في جميع مناطق المملكة. وهو يمثل ثروة طهوية كبيرة، ولكن غالبًا ما لا يتم استغلاله بشكل كافٍ في الترويج لثقافتنا وعاداتنا وتربيتنا التقليدية.
الغذاء لغة عالمية توحد الناس من خلفيات مختلفة.
الاربعاء صالحزعيم سعودي
وقال إن السياحة هي وسيلة رائعة لاستكشاف ثقافات العالم والاحتفال بها. “غالبًا ما يلاحظ المسافرون إلى دول مثل إيطاليا شعورًا قويًا بالفخر بالمطبخ الذي تم الحفاظ عليه على مر السنين. فهم يعتقدون أن وصفاتهم القديمة هي عناصر ثقافية أساسية ومصادر للحكمة، ولهذا السبب يحافظون عليها بأمانة.
وقال إن الإيطاليين قد يكيفون أطباقهم لتلبية التوقعات المعاصرة، لكنهم “يحافظون بحزم على النكهات الفريدة والأصلية”.
وأوضح الشريف: “إنه يعكس رغبتنا في احترام الثقافة التي نشأنا فيها والحفاظ عليها، من خلال تبني تقنيات العرض الحديثة التي تعزز النكهة الحقيقية للطعام بدلاً من الانتقاص منها”.
وقال الشريف إنه من خلال عمله في مجال الطهي، التقى بزوار وحجاج من خلفيات مختلفة مفتونين بالمطبخ السعودي المتنوع.
“إن التنوع في الطهي يعزز جاذبية استكشاف مناطق المملكة والانغماس في المأكولات المحلية، حيث يضمن التنوع تجربة طعام ديناميكية وليست رتيبة أو رتيبة.”
من المهم الحفاظ على هويتنا وتراثنا الثقافي من خلال الطعام، ومن هنا تأتي الحاجة إلى حضور قوي للمطبخ السعودي.
إيلاف الشريفزعيم سعودي
وأوضح أن طعام الشوارع هو وسيلة أخرى للحفاظ على تراث الطهي في المدينة. “في المدينة، يأكل الزوار طعام الشارع بشغف بدلاً من تناول الطعام في المطاعم الشهيرة. في العديد من البلدان العربية، غالبًا ما يجد المرء الأطباق الأكثر أناقة ولذيذة في الشوارع المزدحمة، والتي تعرض جمال وأصالة ثقافة الطهي المحلية.
تحدثت عرب نيوز مع الشيف السعودي ود صالح، الذي يقول إن شهر رمضان المبارك يجمع الناس والثقافات معًا، خاصة أثناء الإفطار. “الطعام لغة عالمية توحد الناس من خلفيات متنوعة. ويغتنم الحجاج والزوار هذه الفرصة بفارغ الصبر لاستكشاف مطابخ جديدة… وهذه التجارب التحويلية تستمر لفترة طويلة بعد عودتهم إلى عائلاتهم وأوطانهم.”
وردد صالح وجهة نظر الشريف بشأن صناعة الضيافة: “تشارك الفنادق في مكة في مشهد منافسة إبداعية للمطبخ السعودي، من السليك والجريش إلى الطائف وغيرها من الأطباق الشهيرة التي تمثل مناطق المملكة. تتعامل هذه الشركات مع الطعام السعودي كهدية لجمهورها.
وقال صالح إن تقديم الطعام في الفنادق والمطاعم في مكة والمدينة له تحدياته الخاصة: “يجب على المنشآت التأكد من تقديم الطعام، خاصة في ظل الزحام والضجيج في المناطق القريبة من المسجد الحرام”.
وأضاف: «من المهم الحفاظ على أهميتها التاريخية ونكهاتها الأصيلة دون تغيير طرق طهيها التقليدية حتى يتمكن السياح من الاستمتاع بالتجربة التقليدية».
وأضاف أن الحجاج والزوار يحملون هذه التجارب الثقافية إلى الأمام. “إن التقدير الجديد يدفع الزوار إلى متابعة وتقليد المطبخ السعودي في بلدانهم الأصلية بعد زيارتهم.”