يستعرض وزير المالية محمد معيت مجالات الاستثمار التنموي ذات الأولوية في مصر، خلال الدورة الرابعة عشرة للمنتدى الاقتصادي التركي العربي، تحت عنوان “عصر جديد من الشراكة” في إسطنبول يوم الأربعاء.
ويلقي الوزير كلمة في الجلسة الافتتاحية بحضور عدد من الوزراء العرب والأتراك وقيادات وممثلي الاتحادات التجارية والغرف التجارية.
ومن المتوقع أيضًا أن يجتمع مع عدد من المسؤولين الأتراك لبحث سبل تحسين العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
ويستعرض الوزير خلال مشاركته في هذا المنتدى فرص تحسين التعاون الاقتصادي بين الجانبين العربي والتركي والعلاقات الثنائية بين مصر وتركيا. وسيسلط الضوء على القطاعات ذات الأولوية التنموية العالية، نظرًا للقدرة التنافسية لمصر بناءً على موقعها الجغرافي الاستراتيجي. وهذا المؤهل يجعل مصر مركزًا إقليميًا للتصنيع والصادرات، خاصة مع التطور غير المسبوق للبنية التحتية، وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، والسياسات الوطنية التي تدعم التصنيع، والتحول الأخضر، والتوسع في الطاقة المتجددة.
وبحسب بيان وزارة المالية، فمن المقرر أيضًا أن يستفيد معيط من التقدم التكنولوجي الهائل فيما يتعلق بتحسين الإدارة المالية العامة للدولة وتحسين كفاءة النفقات العامة للحفاظ على الدولة وتحقيق الأهداف الإستراتيجية بشكل فعال. مسار اقتصادي آمن، وأساس لسياسات مالية أكثر مرونة.
وسيسلط معيط الضوء أيضًا على جهود الحكومة المصرية في التحول نحو الاقتصاد الرقمي باعتباره ركيزة أساسية للنمو. وسيسلط الضوء على التجربة المصرية في تطوير وميكنة الأنظمة المخصصة لتحسين العمليات التجارية وتعزيز التعاون بين الأطراف العربية والتركية على المستوى الثنائي.
وأخيرا، سيسلط معيط الضوء على استراتيجية مصر لتنويع مصادر التمويل والأسواق الدولية. وأشار إلى أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى سندات “باندا” المستقرة في السوق المالية الصينية. وبالإضافة إلى ذلك، تمكنت مصر من العودة إلى الأسواق اليابانية، مما أتاح إصدارًا دوليًا ثانيًا لسندات “الساموراي” لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.