الرياض: يركز صندوق الثروة السيادية للمملكة على تعزيز المحتوى المحلي – السلع والخدمات – لمساعدة القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية على الازدهار وبناء اقتصاد محلي أكثر مرونة.
ولتحقيق هدف صندوق الاستثمارات العامة المتمثل في خلق 1.8 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بنهاية عام 2025 وزيادة المساهمة في المحتوى المحلي بنسبة 60 في المائة، أطلق جناح التنمية الوطنية في الصندوق برنامج تطوير المحتوى المحلي. اكتوبر.
تم تصميم البرنامج لتوليد الابتكار، وتعزيز منتجات وخدمات القطاع الخاص المحلي، وزيادة الثقة في المنتجات والتصاميم المحلية، وسيشجع البرنامج على تطوير قطاعات وصناعات واسعة النطاق وتنافسية ومبتكرة في المملكة العربية السعودية وتعزيز الصناعات إلى مستوى تنافسي عالمي.
وقال جيري تود، رئيس قسم التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة: “إن إطلاق برنامج تطوير المحتوى المحلي لصندوق الاستثمارات العامة يعزز مكانة صندوق الاستثمارات العامة كمحرك رئيسي لقطاع خاص مزدهر واقتصاد محلي أكثر مرونة في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف تود: “ستساعد هذه الخطوة في بناء القدرات المحلية، وخلق الفرص للجهات الفاعلة في القطاع الخاص عبر سلسلة القيمة، ووضع المملكة العربية السعودية إقليمياً وعالمياً بما يتماشى مع رؤية 2030”.
ويتماشى صندوق الاستثمارات العامة في بيان له مع هدفه الاستراتيجي المتمثل في إنشاء وتنفيذ شراكات مع القطاع الخاص لزيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية وزيادة عدد القطاع الخاص والسلع السعودية الصنع.
وهذا من شأنه أن يسهل فرص الاستثمار للاعبين المحليين، ويعزز سلاسل التوريد، ويخلق فرص عمل عالية القيمة.
وفي عام 2021، منحت شركات محفظة صندوق الاستثمارات العامة عقودًا بقيمة 140 مليار ريال سعودي (37 مليار دولار) لشركات محلية في القطاع الخاص، ذهب ما يقرب من 60 في المائة منها إلى قطاعات مواد وخدمات البناء وتقنية المعلومات والاتصالات والخدمات المالية. .
واستشهد التقرير بأمثلة على شركة التطوير العقاري ROSHN، التي اختارت شركة ريتال كأول شريك مطور لها لإنشاء أحياء سكنية في مجتمع سيدرا، وعقد بناء مشروع القدية الترفيهي العملاق بقيمة 2.8 مليار ريال سعودي لبناء أكبر حديقة ترفيهية مائية في المنطقة.
ومنحت شركة تطوير السياحة “ريد سي جلوبال” عقودًا بقيمة تزيد على 32 مليار ريال سعودي لشركات محلية حتى الآن، منها 70 بالمائة من القيمة الإجمالية الممنوحة لشركات سعودية.
تعتبر السعودة، المعروفة رسميًا باسم برنامج التأميم السعودي، نطاقات، خطوة مهمة في زيادة المحتوى المحلي.
إن جهود المملكة لخلق المزيد من فرص العمل بما يتماشى مع رؤية 2030 تؤتي ثمارها حيث تحتل البلاد المرتبة الأولى بين 20 دولة في معدلات نمو العمالة للفترة 2012 – 2021، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن المرصد الوطني للعمل. .
ووفقا للإدارة المركزية للإحصاء والمعلومات في السعودية، انخفض معدل البطالة في المملكة من 6 في المائة في الربع الأول من عام 2022 إلى 5.8 في المائة في الربع الثاني من عام 2022.
ولتحقيق أهداف رؤية 2030، لا تشجع المملكة العربية السعودية توظيف المواطنين في وظائف القطاع الخاص فحسب، بل تشجع أيضًا الاستثمار المناسب في مستقبلهم، مما يضمن الاحتفاظ بهم لدى أصحاب العمل ومساهمتهم في اقتصاد حيوي ومتنوع.