الرياض: ارتفع صندوق الاستثمارات العامة السعودي في التصنيف العالمي السنوي لشركات الثروة السيادية، وذلك بفضل زيادة بنسبة 55 في المائة في الأصول الخاضعة للإدارة.
وتبلغ قيمة محفظة صندوق الاستثمارات العامة الآن 925 مليار دولار، ارتفاعًا من 595.6 مليار دولار في عام 2022، وفقًا لمعهد صناديق الثروة السيادية ومقره الولايات المتحدة.
وهذا يعني أن المنظمة قد تفوقت على صندوق الثروة السيادية الكويتي في هذا المقياس وهي الآن خلف هيئة أبوظبي للاستثمار في منطقة الخليج.
وتعزز هذا الارتفاع بشكل أكبر من خلال صفقة صندوق الاستثمارات العامة في مارس/آذار، حيث رفعت أرامكو حصتها بنسبة 8 في المائة إلى ما يقرب من 328 مليار دولار. وتمثل هذه الخطوة 37% من محفظتها وترفعها إلى المركز الخامس بشكل عام في تصنيفات صناديق الثروة السيادية العالمية.
وقال معهد SWFI: “مع قيام الحكومة بإصدار المزيد من الأسهم للجمهور، قد تنمو قيمة أسهم أرامكو، مما سيساعد على زيادة النفوذ المالي لصندوق الاستثمارات العامة وتصنيفه الائتماني، مما يساعد على تعزيز طموحات رؤية 2030”.
ووفقا لـ Global SWF، فإن قدرة الصندوق السيادي السعودي على الوصول إلى أسواق الاقتراض أمر حيوي لتحقيق أهدافه. وتشير تقديرات الشركة إلى أن إجمالي ديون صندوق الاستثمارات العامة يبلغ حوالي 36 مليار دولار، منها 7 مليارات دولار في التمويل الأخير من عمليتي بيع في الأشهر الأولى من عام 2024.
وفي تقريره الصادر في مارس/آذار، أصبح صندوق الاستثمارات العامة أكبر مستثمر سيادي في العالم في عام 2023، حيث وزع 31.6 مليار دولار في 49 صفقة، بزيادة قدرها 33 في المائة عن عام 2022.
وفي يناير/كانون الثاني، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة 23.1 في المائة في شركة ورق في الشرق الأوسط مقابل 522 مليون ريال سعودي (139.1 مليون دولار)، مما عزز نمو شركة مبكو وعزز دورها كمورد إقليمي للمنتجات الورقية للبناء مع تعزيز سلسلة التوريد المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، دخل الصندوق في قطاع النقل، حيث أطلق طيران الرياض باستثمار قدره 30 مليار دولار في عام 2023، واستثمر في شركة السعودية التقنية لخدمات الطيران.
شركة الحديد والصلب السعودية، المعروفة أيضًا باسم حديد، من سابك مقابل 3.3 مليار دولار. صندوق الاستثمارات العامة يستكمل عملية الاستحواذ بالشراكة مع شركة بوسكو الكورية الجنوبية، يقوم صندوق سيلفا بتشجيع إنتاج الهيدروجين الأخضر، بهدف تطوير قطاع الصلب منخفض الكربون.
ويتمثل الهدف الطموح لصندوق الاستثمارات العامة في إدارة أصول بقيمة 2 تريليون دولار بحلول عام 2030، مع 83% من الأسهم المحلية.
وفي الوقت نفسه، حافظ جهاز أبو ظبي للاستثمار في الإمارات العربية المتحدة، المعروف أيضًا باسم ADIA، على مكانته القوية هذا العام، حيث حصل على مكانة رائدة في المنطقة بإجمالي أصول تحت الإدارة بقيمة 993 مليار دولار، بزيادة كبيرة من 790 مليار دولار في عام 2022.
وفي المركز الثالث بين دول الخليج، أظهرت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية إجمالي أصول بقيمة 846 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 750 مليار دولار في عام 2022.
ويتوقع جهاز قطر للاستثمار أن تنمو أصوله بنسبة 7.36 في المائة من 475 مليار دولار إلى 510 مليارات دولار في عام 2024، مما يعزز مكانته كرابع أكبر صندوق ثروة سيادية في المنطقة.
وتشرف صناديق الثروة في الشرق الأوسط على 4.8 تريليون دولار من رأس المال المالي، وفقاً لـ Global SWF. ومن بين 60 صفقة ضخمة تم تسجيلها في عام 2022، نفذت الصناديق الخليجية 25 صفقة، منها 17 صفقة فقط شملت شركات أمريكية أو أوروبية.
وفي المركز الخامس على مستوى المنطقة، تأتي مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية بإجمالي أصول تبلغ 341 مليار دولار، تليها شركة مبادلة في أبو ظبي وشركة التنموية القابضة. والمعروفة باسم ADQ، وصلت قيمتها إلى 276 مليار دولار و199 مليار دولار على التوالي.
ويحتل صندوق التنمية الوطنية السعودي المركز الثامن على مستوى منطقة الخليج بقيمة 132 مليار دولار، يليه جهاز الإمارات للاستثمار بقيمة 91 مليار دولار، ودبي العالمية بإجمالي 47 مليار دولار.