- بقلم فرانسيس ماو وكريستي كوني
- بي بي سي نيوز
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 116 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 220 آخرون إثر زلزال ضرب شمال غرب الصين مساء الاثنين.
وقال مسؤولون صينيون إن زلزالا بقوة 6.2 درجة ضرب مقاطعة قانسو حوالي منتصف الليل (16:00 بتوقيت جرينتش) وأثر أيضا على مدينة تشينغهاي المجاورة.
يتحدى الآلاف من رجال الإنقاذ الظروف المتجمدة ويحاولون مساعدة الأشخاص على ارتفاعات عالية.
وضرب زلزال ثان منطقة شينجيانغ المجاورة بعد ساعات من يوم الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور الضرر الناجم عن هذا التأثير الذي بلغت قوته 5.5 درجة.
وأمر الرئيس الصيني شي جين بينغ ببذل جهود إنعاش كاملة في قانسو، إحدى أفقر المناطق في الصين. ويبدو أن منطقة زيشيشان هي المنطقة الأكثر تضرراً.
تقع قانسو بين هضاب التبت واللوس وتحد منغوليا. ضرب زلزال ليلة الاثنين ولاية لينشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، المنطقة الإدارية لشعب هوي المسلم في الصين.
وقال مسؤولون صينيون إن قوة الزلزال بلغت 6.2 درجة على مقياس ريختر، وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق 10 كيلومترات (ستة أميال). وذكرت السلطات المحلية وقوع نحو 10 هزات ارتدادية.
وأظهرت اللقطات المستشفيات وهي تستقبل المرضى وعمال الإنقاذ وهم يبحثون بين أنقاض المباني المنهارة. كما تم العثور على حطام على أرضيات الغرف التي انهارت أسطحها جزئيا.
وأرسلت الحكومة فرق إنقاذ لمساعدة فرق الطوارئ المحلية.
وقال الرئيس شي في بيان إنه “ينبغي بذل كل الجهود لإجراء عمليات البحث والإنقاذ وعلاج المصابين في الوقت المناسب وتقليل الخسائر البشرية”.
وعقدت السلطات المحلية في مقاطعة جيشيشان بمقاطعة قانسو، يوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا قالت فيه إن 105 أشخاص قتلوا وأصيب 96 في قانسو. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن 11 شخصا آخرين قتلوا وأصيب 124 آخرون في تشينغهاي.
وطلبت السلطات المحلية من الجمهور عدم التوجه إلى مكان الحادث وترك الطرق لفرق الإنقاذ الرسمية.
وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه في المنطقة، مما أعاق بعض جهود الإنقاذ.
وتقع الصين عند تقاطع العديد من الصفائح التكتونية ــ وخاصة الصفائح الأوراسية والهندية والمحيط الهادئ ــ وهي معرضة بشكل خاص للزلازل.
وفي سبتمبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.6 درجة مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا.
كما تم تسجيل زلزال قانسو عام 1920، الذي أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، كواحد من أسوأ الزلازل التي شهدها العالم في القرن العشرين.