محمد أبو بكر سفير مصر باليابان – صورة صحفية
القاهرة – 11 يوليو 2024: سلطت مصر الضوء في المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الخامس الذي عقد في طوكيو باليابان في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، على التبعات الاقتصادية لاستمرار احتلال إسرائيل لقطاع غزة.
وكان من بين المشاركين الرئيسيين أحمد أبو القائد، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ يوكو كاميكاوا، وزير الخارجية الياباني؛ سايتو كين، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني؛ إلى جانب عدد من الوزراء من الدول العربية وممثليهم. كما مثل مصر في المنتدى محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان.
وتخلل الحفل عقد مؤتمر اقتصادي وتجاري شارك فيه القطاعان العام والخاص من الجانبين العربي والياباني.
وتناولت حلقات النقاش موضوعات مثل الطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة ونقل التكنولوجيا وتوطينها والرقمنة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتخفيف من آثار تغير المناخ، والتي توجت باجتماع وزاري.
وأعرب السفير محمد أبو بكر، خلال مخاطبته الاجتماع الوزاري، عن تقديره لاستئناف المنتدى بعد توقف طويل، مؤكدا أهميته في الوقت المناسب وسط الأزمات الدولية والإقليمية التي أثرت بشكل كبير على الاقتصادات العالمية. وشدد على دور المنتدى كمحفز لتعزيز وتطوير الشراكة بين الدول العربية واليابان.
كما تناول السفير أبو بكر تداعيات الاحتلال الإسرائيلي لغزة، مسلطًا الضوء على آثاره التي تتجاوز الديناميكيات السياسية الدولية لتشمل الجوانب الاقتصادية. وشدد على وجه الخصوص على المخاوف بشأن سلامة الملاحة في البحر الأحمر، وهو ممر ملاحي مهم، وتأثيراته السلبية على تدفقات التجارة العالمية.
وشدد أبو بكر على الأهمية الحاسمة للتنسيق بين الدول العربية واليابان لتعزيز مرونة الاقتصاد الفلسطيني. ويأتي ذلك ردًا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة والتدمير في غزة، مما أثر بشدة على البنية التحتية الأساسية وسبل العيش. وأدان الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني الذي يقوض القدرات الفلسطينية.
وأشاد باليابان لموقفها المتوازن ودعمها الثابت للحقوق الفلسطينية وحل الدولتين ودعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار. وسلط السفير الضوء على مساهمات اليابان الكبيرة في المساعدات الإنسانية وتمويل أنشطتها من خلال الأونروا. وشدد على أهمية مشاركة اليابان في دعم جهود الإنعاش المبكر وجهود إعادة الإعمار في غزة.
كما سلط السفير المصري الضوء على الإصلاحات الاقتصادية القوية والطموحة التي تقوم بها الحكومة المصرية. وتهدف هذه الإصلاحات إلى تشجيع القطاع الخاص، وتشجيع التحول الأخضر، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ووضع مصر كمركز إقليمي لسلاسل التوريد ونقل الطاقة.
وأشار إلى نجاح مصر في تأمين صفقات استثمارية كبيرة من الشركاء الأوروبيين والعرب، وتحقيق اعتراف دولي غير مسبوق هذا العام. ويكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة والعالم أجمع.
وشجع السفير أبو بكر ممثلي القطاع الخاص والشركات اليابانية على استكشاف الفرص والفرص الاستثمارية في مصر والدول العربية الأخرى. وسلط الضوء على الموارد والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مصر، لا سيما القوى العاملة الشابة والمهنيين المهرة والاقتصاد الضخم. وشدد على الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، والذي يعد بمثابة حلقة وصل رئيسية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يؤكد عمق وإمكانات السوق المصرية.