جدة: كشفت شركة التكنولوجيا المتعددة الجنسيات سيمنز النقاب عن مصنعها الجديد للمعدات الكهربائية في جدة بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية في المملكة بندر القريّف.
وبالتعاون مع شريكها السعودي الشركة العربية للمعدات الكهربائية المحدودة، افتتحت الشركة المنشأة في 29 فبراير في واحة مودان في جدة.
يقوم المصنع الذي تبلغ مساحته 6000 متر مربع بتصنيع المعدات الكهربائية مثل أنظمة أتمتة المحطات الفرعية ولوحات الاتصالات والحماية وغيرها من المنتجات الخاصة بالمرافق والنفط والغاز والبنية التحتية والصناعات البتروكيماوية.
وسيعمل المرفق مع 120 موظفًا.
وقال وزير الصناعة في مقابلة مع عرب نيوز إن إنشاء مصانع من قبل شركات عالمية كبيرة في المملكة يشير إلى قدرة البلاد على استيعاب الصناعات المختلفة. وأكد أيضًا أن العلامة التجارية “صناعة سعودية” سوف تزين سيارات لوسيد قريبًا.
وقال القريف: “تلتزم المملكة العربية السعودية باستراتيجيتها لأنها تخلق بيئة مواتية للاستثمار الصناعي وتسمح للمستثمرين الصناعيين بتعزيز قدراتهم داخل المملكة. وتهدف هذه المبادرة إلى توسيع الصادرات إلى ما هو أبعد من خدمة السوق المحلية إلى المنطقة والعالم”. .
وأضاف أن التجمعات الصناعية في المملكة العربية السعودية يمكن تقسيمها إلى فئتين: الأولى هي المناطق الصناعية وواحات المدن هنا في جدة. نحن نعمل بشكل وثيق مع العديد من الصناعات التي من المفترض أن تكون مجموعات لخلق نوع من التكامل مثل مجموعة تصنيع السيارات. لدينا خبرة سابقة في مجموعات مثل البتروكيماويات في الجبيل وينبع.
وقال إنه يخطط لإنشاء مجمع للصناعات المعدنية في رأس الخير بالمنطقة الشرقية للبلاد، ومجمع للصناعات الغذائية في جازان.
وفي معرض تعليقه على افتتاح مصنع سيمنز في جدة، هنأ الخريف الشركة الألمانية على إنشاء المصنع.
وأشار إلى أن “هذه الخطوة من قبل شركة سيمنز دليل على أن الفرص المتاحة في المملكة العربية السعودية تجعلها مركزا هاما لشركات التصنيع”، مؤكدا أن قطاع الطاقة يعد من أكبر القطاعات التي تشهد نموا كبيرا.
وأوضح الوزير: “سنستمر في جذب المزيد من الاستثمارات، وتطوير المهارات المستوردة من خارج المملكة، وتصدير المنتجات المحلية”.
واختتم القريّف مقابلته مع عرب نيوز بالقول إن المملكة العربية السعودية تعطي الأولوية بحماس للتأميم.
وأكد أن الاستراتيجية الصناعية للبلاد تستفيد من نقاط القوة الكامنة فيها، بما في ذلك الطلب المحلي القوي ووفرة المواد الخام مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والمعادن.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية يعزز من جاذبيتها للشركات المحلية والعالمية.
وقال أحمد هوساوي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز في المملكة العربية السعودية، إن الشركة فخورة بالمساهمة في رحلة المملكة نحو مستقبل مبتكر ومستدام.
“مصنعنا الجديد في جدة ليس مجرد منشأة تصنيع؛ وهي مركز للابتكار مصمم لتلبية احتياجات المملكة المتزايدة لحلول الطاقة. ومن خلال استخدام تقنيات سيمنز المتطورة، من المتوقع أن تشهد المملكة العربية السعودية تحسينات لا مثيل لها في كفاءة ومرونة أنظمة الطاقة لديها. قال الهوساوي.
وقال القنصل العام الألماني إلجي أديرهولت: “أنا فخور جدًا بهذا التعاون بين المملكة العربية السعودية وبلاده”.
وقال: “يعكس هذا المشروع التطور الإيجابي للتعاون بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية، وهو علامة على بناء مستقبلنا معًا”.
وأضاف أديرهولت أن “ألمانيا مهتمة للغاية بالعمل مع شركائها السعوديين بشأن رؤية 2030 والاستثمار والانتقال إلى الطاقة الجديدة والنظيفة وحماية المناخ وتطوير تقنيات جديدة”.
حضر حفل الافتتاح خليل سلامة وكيل وزير الصناعة والثروة المعدنية للشؤون الصناعية، ومسؤولون تنفيذيون من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية وهيئة الإدماج المحلي والمشتريات الحكومية ومركز تطوير الصناعة الوطنية.
وتشمل الشركات الإضافية المشاركة الشركة السعودية للكهرباء وأرامكو وسابك، بالإضافة إلى شركة مادن وإي أيه الجفالي وإخوانه وغيرها من الشركات الحكومية الكبرى وشركات القطاع الخاص.
إبراهيم عبد الله رئيس مجلس إدارة مجموعة الجفالي وإخوانه والشركة العربية للمعدات الكهربائية. وقال خالد الجفالي، عضو مجلس إدارة شركة سيمنز في المملكة العربية السعودية: “يسعدنا افتتاح منشأتنا الجديدة في جدة، الأمر الذي يعكس إيماننا القوي. في جدوى خطة التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
“إن التزامنا يتجاوز مجرد الاستثمار في البنية التحتية؛ فبما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، نحن هنا لبناء الشراكات ودعم تنمية المواهب والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة.”