Minufiyah.com

تقدم عرب نيوز الأخبار الإقليمية من أوروبا وأمريكا والهند وباكستان والفلبين ودول الشرق الأوسط الأخرى باللغة العربية لغير المتجانسين.

رسالة تعاون من السعودية إلى كل العراقيين

رسالة تعاون من السعودية إلى كل العراقيين

لم تكن زيارة السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري إلى كربلاء في 13 أيار/مايو زيارة عادية.  (لقطة شاشة)
لم تكن زيارة السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري إلى كربلاء في 13 أيار/مايو زيارة عادية. (لقطة شاشة)

لم تكن زيارة السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري إلى كربلاء في 13 أيار/مايو زيارة عادية. واعتبر حدثا هاما وتاريخيا.
ومن أبرز الأحداث زيارة المبعوث السعودي لضريح الحسين بن علي حفيد النبي محمد. ويعد الضريح موقعًا مهمًا للحج لملايين الشيعة، بما في ذلك المواطنين السعوديين.
وتمثل زيارة المبعوث السعودي إلى المدينة التي يقدسها الشيعة علامة فارقة مهمة. ومن خلال زيارة ضريح الإمام الحسين والإعجاب بجماله، أرسل السفير رسالة قوية عن شمول المملكة العربية السعودية لجميع المجتمعات العراقية، بغض النظر عن طائفتهم أو خلفيتهم الثقافية. وتثبت الزيارة أن المملكة محايدة ولا تحابي أي طائفة بعينها.
وأعربت مصادر عراقية عن دعمها للزيارة، قائلة إنها تعكس الرغبة المشتركة بين الرياض وبغداد في تحسين التعاون وتعزيز العلاقات الرسمية والشعبية. وتشير المصادر ذاتها أيضاً إلى أن غالبية العراقيين استقبلوا خبر الزيارة بفرحة كبيرة.
كما وافقت المرجعية الدينية في النجف، التي تتمتع بنفوذ كبير على ملايين المسلمين الشيعة في العراق وخارجه، على زيارة الشمري. وقال مصدر موثوق لـي: “إن المرجعية الدينية كانت على علم بالزيارة مسبقاً، وأعطت الضوء الأخضر لسلطات المسجد الحسيني لتنظيم الزيارة واستقبال الموفد على أفضل وجه”. وأضاف المصدر: أن “المرجع الديني يرى أن العراق يجب أن تكون له علاقات قوية مع المملكة لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب والمنطقة برمتها”.
وزيارة الشمري لكربلاء هي جزء من الدبلوماسية الدينية للمملكة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام بين الأطراف المعتدلة. كما أعربت الزيارة عن تقديرها للتنوع الديني الذي تتميز به الرياض، وموافقتها على التواصل بين مختلف الطوائف، ومعارضتها لأي خطاب طائفي متطرف يخلق مشاكل بين المسلمين.

وتمثل زيارة المبعوث السعودي إلى كربلاء علامة فارقة مهمة.

حسن المصطفى

وسبق الزيارة، في 26 أبريل/نيسان، إعلان هيئة الطيران المدني السعودية عن خطط لرحلات جوية مباشرة من الدمام شرقي المملكة إلى مدينة نجيب العراقية (معهد حوزة يضم رجال دين شيعة) في العراق. تدرب) ويضم مرقد الخليفة علي بن أبي طالب. تتمتع النجف بمكانة فريدة بسبب أهميتها الثقافية والدينية والتاريخية.
إن نية تسيير رحلات جوية مباشرة من الدمام إلى النجف من قبل شركات الطيران السعودية تأتي في سياق تعزيز العلاقات بين الشعبين. ويمكنه أيضًا زيادة الصفقات المستقبلية.
وستكون أول رحلة سعودية مباشرة إلى النجف في الأول من يونيو. وفي أغلب الأحيان كان الشمري موجوداً للترحيب به، أي أن السفير سيزور النجف. إذا ذهب الشمري إلى النجف، فستكون رحلة إلى أقدس مدينة في العراق بالنسبة للمسلمين الشيعة وإظهار أنه مرحب به من قبل السلطة الدينية هناك. هذه اللفتة تتجاوز شخصية الشمري وترسل رسالة إيجابية من المرجع الديني إلى حكومة المملكة العربية السعودية.
ومن المرجح أن يلتقي الشمري أيضا بالشيخ اسحق الفيات في النجف. ويحتل الفياض مكانة مرموقة بين علماء الحوزة ويعتبر ثاني أكثر المرجعيات الدينية تأثيرا في العراق بعد آية الله العظمى علي السيستاني. وإذا تم اللقاء فإنه سيبعث برسالة قوية للتعاون بين القوى المعتدلة التي تسعى إلى تعزيز السلم الأهلي والاحترام المتبادل بين المسلمين.
وبطبيعة الحال، فإن المتطرفين في كلا الفصيلين لن يكونوا سعداء بمثل هذه اللقاءات. ومع ذلك، فهي ليست مجرد موقف مؤقت، بل هي جزء من الاستراتيجية السعودية. وتهدف الاستراتيجية إلى مواجهة الخطاب الطائفي العنيف وزيادة التعاون مع جميع العراقيين. وتعتبر الرياض أن ذلك يصب في مصلحة السعودية والعراق ودول الخليج.

  • حسن المصطفى كاتب وباحث سعودي مهتم بالحركات الإسلامية وتطور الخطاب الديني والعلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران. عاشرا: @halmustaba

تنويه: الآراء التي عبر عنها الكتاب في هذا القسم خاصة بهم ولا تعكس بالضرورة آراء عرب نيوز.

READ  استثمارات المملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا العقارية تنمو بنسبة 35% لتصل إلى 9 ملايين دولار: تقرير MAGNiTT