وزير الخارجية السوري فيصل مقداد يناقش في مقابلة مع العين الإخبارية سياسة النظام السوري الحالية في المنطقة. وجاء ذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير الذي عقد في القاهرة وكانت الدورة الـ161 لهذا المؤتمر. ويأتي الكثير من هذا في خضم الحرب المستمرة في غزة، وبالتالي لفت الانتباه إلى قضايا أخرى قد تكون أقل أهمية لولا ذلك.
وبحسب تقرير إعلامي لقناة العين فإن مقداد ناقش عدة قضايا من بينها أهمية علاقات سورية مع الخليج. وناقش “بعض التطورات المتعلقة بسوريا، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وغيرها من التطورات الإقليمية التي لا تجدد الموقف الثابت من القضية الفلسطينية”.
وتريد دمشق تحسين العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال. وفي مثل هذا التطور، عادت سوريا مؤخراً إلى جامعة الدول العربية العام الماضي. وتحاول السعودية ودول خليجية أخرى المصالحة وإعادة سوريا إلى المنطقة العربية بعد عقد من القطيعة بسبب الحرب الأهلية.
توسيع العلاقات الإقليمية
وبحث الدبلوماسي السوري تعزيز العلاقات والتعاون بين الدول العربية. كانت هناك تفاصيل قليلة في هذه المناقشة. وقال إنه التقى وزير خارجية الإمارات خليفة شاهين المرر ووزراء خارجية مصر سامح شكري ولبنان عبد الله بوحبيب وتونس نبيل عمار وبحثوا العلاقات الثنائية وسبل التعاون. وأشار التقرير إلى أن تعزيزها يتطلب التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويعارض النظام السوري العقوبات الغربية على دمشق. وفيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، دعا المقداد إلى ضرورة «عدم توسيع الحرب» في غزة، واصفا المطلب بـ«الرغبة العالمية».
وتطرق الدبلوماسي السوري إلى جنوب لبنان والجولان ووصفهما بـ”الأرض العربية المحتلة”. فهو لا يشير فقط إلى الجولان، منطقة جبل الحمام على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ولكنه يدعو أيضًا إلى إقامة دولة فلسطينية.
الدعم للفلسطينيين
وأضاف أن “المشاكل مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تعود إلى موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني”. ووجه الدبلوماسي السوري الشكر إلى الدول العربية على دعمها في الاجتماع الأخير ودعمها لقضية الجولان.
بشكل عام، كانت المقابلة هادئة فيما يتعلق بالتفاصيل، لكنها أظهرت كيف يواصل النظام السوري العمل على تعزيز وجوده في المنطقة. وبينما تقاتل إسرائيل في غزة، فإن أجندة حلفائها في سوريا وطهران هي عزل إسرائيل، الأمر الذي له بعض التداعيات. على سبيل المثال، يريدون أن تصبح غزة كارثة حتى تنسى الدول الحرب الأهلية السورية.
“مبشر الإنترنت. كاتب. مدمن كحول قوي. عاشق تلفزيوني. قارئ متطرف. مدمن قهوة. يسقط كثيرًا.”