نفذ مقاتلو الحوثي حملات ميدانية استهدفت الأكاديميات الرياضية والنوادي الصحية والمراكز الترفيهية في صنعاء في إطار الجهود المبذولة للقضاء على جباية الجماعة الملكية والأنشطة الطائفية.
وقالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ «الشرق الأوسط» إن هدف الجماعة منع الأطفال والشباب والرياضيين من المشاركة في أي فعاليات أو أنشطة أو منافسات رياضية.
الإساءة هي جزء من الجهود المبذولة لإطلاق حملات جديدة لجذب وتجنيد الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 25 عامًا الذين ينضمون إلى الأكاديميات الرياضية أو النوادي الصحية أو مراكز الترفيه.
وكانت الجماعة قد أطلقت في وقت سابق حملات استهدفت العاملين في القطاع.
وشدد ناشطون في الجماعة على ضرورة ما يسمى بـ “الآليات والإدارات الخاصة” من قبل وزارتي التربية والرياضة في حكومة الانقلاب غير المصرح بها لمراقبة مباشرة أنشطة الأكاديميات الرياضية والنوادي ومراكز الترفيه.
كما يريدون إجبارهم على تنظيم الأنشطة والمسابقات التي تقترحها وزارتا الحوثي.
بدورها ، عقدت وزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب غير المصرح بها اجتماعا في صنعاء لتنظيم رحلات ميدانية إلى الأكاديميات والمراكز والنوادي الصحية ومراكز الألعاب.
وأكدت مصادر أن وزير الشباب في جماعة الحوثي محمد المعيدي شارك بفرق ميدانية في حملاتها.
وشكا مديرو الأكاديميات وأصحاب النوادي والمراكز في صنعاء لـ «الشرق الأوسط» من استهداف الجماعة المفاجئ وغير المبرر بادعاءات لا أساس لها.
وقال مدير اكاديمية رياضية في صنعاء AM ، قبل ايام ان الاكاديمية وموظفيها استهدفوا من قبل حملة الحوثيين طالبت بقائمة بأسماء أعضائها.
وفور وصوله إلى مقر الأكاديمية ، أوقف الفريق جميع الأنشطة الرياضية وخاصة المتعلقة بكرة القدم.
وحاول مدير الأكاديمية معرفة أسباب الخطوة ، لكن المشرفين الحوثيين أخبروه أن التعليق مؤقت حتى يتم وضع خطة عمل مفصلة لمسؤولي الأكاديمية وأصحاب الأندية لتنفيذها.
وأشار إلى حملة “الطائفية” الأخيرة بعد تقدم كبير في صنعاء من خلال إنشاء أكاديميات متخصصة في مختلف الرياضات وخاصة كرة القدم.
– تراجع صناعة الرياضة
أعربت الأوساط الرياضية في صنعاء عن أسفها لتزايد انتهاكات الجماعة ضد المنشآت الرياضية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقالوا لـ «الشرق الأوسط» ، إن الفضيحة الجديدة تأتي في ظل التدهور الكبير للقطاع الرياضي ، بما في ذلك الأندية التي استهدفت قبل عدة سنوات.
من جانبهم استنكر الرياضيون في صنعاء الممارسات التي تقوم بها الجماعة وخاصة ضد الأكاديميات الرياضية.
ووصفوا الأكاديميات بأنها من البرامج المهمة التي تعمل على صقل المواهب الناشئة وتطوير وتوجيه مهاراتهم لخلق جيل رياضي موهوب.
منعت جماعة الحوثي المكاتب الشبابية والرياضية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من مزاولة أي أنشطة رياضية إلا إذا أوصت جماعاتها بمعلومات مفصلة عن نوع الأنشطة الرياضية ووقت ومكان تنظيمها وقائمة. أسماء الأشخاص المسؤولين واللاعبين المشاركين.
اتهمت عدة تقارير محلية قادة المؤامرة بتعليق أنشطة وأنشطة مختلفة عمدا في محاولة لاستدراج آلاف الرياضيين لتجنيدهم.
“عرضة لنوبات اللامبالاة. حل المشكلات. عشاق تويتر. محامي الموسيقى المتمني.”