تحدثت «الشرق الأوسط» مع السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقبلة في البحرين.
وعلى الرغم من أن المناقشات مستمرة حول قضايا أخرى، إلا أن جاكي يعتقد أن القمة ستخرج بقرارات قوية بشأن فلسطين.
وأكد أن القمة التي عقدت في ظروف غير عادية بسبب الصراع في غزة، تهدف إلى تلبية تطلعات الشعب العربي دون إثارة مواضيع خلافية للزعماء العرب.
وبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية السبت الماضي في المنامة عاصمة البحرين.
واجتمع المسؤولون أولاً لمناقشة خطة طوارئ للتعامل مع آثار الهجمات الإسرائيلية على فلسطين، ثم عملوا بعد ذلك على مبادرات عربية مشتركة بشأن المسائل الاقتصادية والاجتماعية.
وحدد الوفد يوم الاثنين الخطوط العريضة للهياكل السياسية المستعدة لتقديم إحاطات لوزراء الخارجية العرب يوم الثلاثاء والقادة يوم الخميس المقبل.
كان التركيز الرئيسي للقمة العربية هو القضية الفلسطينية. وقال زكي إن القمة العربية في البحرين ستتناول هذه القضية بشكل كامل خاصة في ظل الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأشار إلى أن الجامعة العربية تراقب عن كثب التحركات السياسية المتعلقة بالصراع، بما في ذلك التطورات في غزة والإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وشدد زكي على أن أي تحسن في الوضع الفلسطيني يستحق ردودا عربية ستناقشها القمة لتحديد الخطوات التالية.
كما سلط الضوء على جهود الجامعة العربية لضمان اعتراف دولي أكبر بفلسطين والتحضير لمؤتمر السلام. ومن المنتظر أن تتم مناقشة كافة هذه المواضيع وحلها في اجتماع المنامة.
وناقش الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو القائد ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز، خلال لقاء بالقاهرة في مارس الماضي، عقد مؤتمر دولي للسلام.
وشدد أبو الكيت على أهمية التعاون العربي الأوروبي في عقد هذا المؤتمر الذي يهدف إلى حل الدولتين ومستقبل سياسي للفلسطينيين.
من جانبه أكد زكي أن القضية الفلسطينية تظل أولوية قصوى بالنسبة للعالم العربي والجامعة العربية. ولذلك، سيكون هذا موضوعًا رئيسيًا في القمة المقبلة، خاصة في ظل الصراع المستمر في غزة.
وقال زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة ستثبت الدعم العربي القوي للحقوق الفلسطينية وتدعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بمسؤولياته تجاه هذه الحقوق التي تهم الفلسطينيين جميعا».
وفي السنوات الأخيرة، برزت القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في التقارير النهائية للقمم العربية. منذ بداية حرب غزة، عقدت الجامعة العربية عدة اجتماعات على مختلف المستويات.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، استضافت المملكة العربية السعودية قمة عربية إسلامية في الرياض، حيث تم تكليف وزراء من عدة دول بإطلاق جهود دولية لإنهاء الحرب في غزة والدفع باتجاه عملية سلام جادة.
وفيما يتعلق بالمواضيع الأخرى المدرجة على جدول أعمال القمة العربية المقبلة، أشار زكي إلى أنه سيتم مناقشة مختلف القضايا التي تم الاتفاق عليها على مدار العام.
وأوضح أنه منذ قمة جدة العام الماضي تمت مناقشة القضايا السياسية التي تعكس الأزمات التي تعيشها الدول العربية ومن الطبيعي أن يتم مناقشتها في قمة القادة العرب.