الرياض: يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4 في المائة هذا العام، وذلك بفضل النشاط المحلي القوي وأسعار النفط المرتفعة نسبياً.
وأشار صندوق النقد الدولي في نهاية تقريره الأخير عن المادة الرابعة إلى أن الإمارات تشهد نمواً قوياً في القطاعات المحلية بما في ذلك السياحة والبناء والخدمات المالية.
وأشار التقرير كذلك إلى أن الناتج المحلي الإجمالي النفطي لدولة الإمارات العربية المتحدة يمكن أن يتوسع هذا العام إذا قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفة مجتمعة باسم أوبك +، تخفيف تخفيضات الإنتاج المقترحة في وقت سابق.
“يتميز النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة بقاعدة عريضة، يقوده نشاط قوي في قطاعات السياحة والبناء والتصنيع والخدمات المالية. وقال صندوق النقد الدولي في التقرير إن الطلب الأجنبي على العقارات، وزيادة العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، ووضع الإمارات العربية المتحدة كملاذ آمن، يواصل دفع النمو السريع في أسعار المنازل وزيادة الإيجارات، مع إضافة سيولة محلية كافية.
وفي توقعاتها السابقة في أبريل، توقعت أن ينمو اقتصاد الإمارات بنسبة 3.5 بالمئة في عام 2024.
وأضافت وكالة التمويل التابعة للأمم المتحدة أن تأثير التوترات الجيوسياسية في الإمارات كان ضئيلاً حتى الآن، وأن استجابة الدولة للفيضانات الأخيرة كانت سريعة وفعالة.
كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم في الإمارات إلى 2 بالمئة في عام 2024.
وبحسب الدراسة، من المتوقع أن يرتفع الفائض المالي والخارجي لدولة الإمارات هذا العام بسبب الارتفاع النسبي في أسعار النفط.
وقال صندوق النقد الدولي: “من المتوقع أن يصل الفائض الحكومي العام إلى 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، والدين العام في طريقه إلى الانخفاض أكثر نحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مستفيدا من استراتيجيات إدارة الديون النشطة”.
وأضاف: “من المتوقع أن يلبي الإنفاق الرأسمالي احتياجات البنية التحتية الحالية، وسيؤدي إدخال ضريبة دخل الشركات إلى تنفيذ الإيرادات غير النفطية بالكامل في السنوات المقبلة. ومن المتوقع أن يصل فائض الحساب الجاري إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.
وأشارت مؤسسة التمويل الدولية إلى أن تسريع الاستثمار العام والخاص والإصلاحات الهيكلية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا يمكن أن يزيد من تسريع النمو الاقتصادي في الإمارة.
ومع ذلك، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن التوقعات الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة تخضع لحالة من عدم اليقين والمخاطر الخارجية، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والنمو العالمي وتقلب أسعار السلع الأساسية.
وتتمتع البنوك في الإمارات بمصدات كبيرة لرأس المال والسيولة، في حين تسلط الدراسة الضوء على أن نمو الائتمان لا يزال مرناً على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة المحلية.
وقال صندوق النقد الدولي: “إن الجهود الرامية إلى رقمنة النظام المالي ومشهد المدفوعات موضع ترحيب، وينبغي أن تستمر في اعتماد نهج يراعي المخاطر. وينبغي أن تسترشد المبادرات الرامية إلى تطوير وتنظيم قطاع الأصول الافتراضية بتقييم دقيق لمخاطر الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي”. .
وخلص التقرير إلى أن الضبط المالي التدريجي وإجراء المزيد من الإصلاحات الهيكلية سيضمن الحكمة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة واستدامتها على المدى المتوسط.