Home أهم الأخبار المملكة العربية السعودية تسير على طريق التحول الرقمي القائم على السحابة

المملكة العربية السعودية تسير على طريق التحول الرقمي القائم على السحابة

0
المملكة العربية السعودية تسير على طريق التحول الرقمي القائم على السحابة

المملكة العربية السعودية تسير على طريق التحول الرقمي القائم على السحابة

المملكة العربية السعودية تسير على طريق التحول الرقمي القائم على السحابة
إن هذا السعي الدؤوب للتحول الرقمي هو في قلب رؤية السعودية 2030. (صراع الأسهم)

تتشكل رؤية طموحة في المملكة العربية السعودية، تتصور مستقبلًا يستطيع فيه شعبها، وخاصة جيل الشباب، العيش والازدهار في مشهد رقمي متصل بسلاسة.

إنه عالم تتدفق فيه المعاملات بسلاسة، مدعومة بطبقات من الأمان لا يمكن اختراقها، ونظام بيئي من مقدمي الخدمات المستعدين لتلبية جميع الاحتياجات، من الترفيه إلى التعليم.

يقع هذا السعي الدؤوب للرقمنة في قلب رؤية السعودية 2030 – وهي خطة ضخمة بقيمة 3.3 تريليون دولار تهدف إلى النهوض بالأمة إلى ما هو أبعد من اعتمادها التاريخي على النفط وإحداث ثورة في المجتمع. ومع ذلك، فإن مثل هذا الطموح يتطلب تكنولوجيا قوية وقابلة للتكيف لتحقيق أهدافه.

تقف المملكة العربية السعودية اليوم على مفترق طرق أمام فرصة لا يمكن إغفالها وهي الدخول في مجال الحوسبة السحابية. ومن خلال اعتماد نماذج التشغيل القائمة على السحابة، يمكن للمملكة وضع معايير جديدة للقدرة التنافسية من حيث التكلفة والابتكار، مما يساعدها على تحقيق أهداف رؤيتها 2030 من خلال الحكمة المالية والالتزام بالجداول الزمنية.

التحول القائم على السحابة في المملكة العربية السعودية

تاريخيًا، بدأت المملكة العربية السعودية رحلتها السحابية في وقت متأخر قليلاً عن نظيراتها الإقليمية. ولكن ما افتقرت إليه في التوقيت، تم تعويضه في الرؤية الاستراتيجية والتنفيذ. وقد شهدت السنوات الخمس الماضية جهودًا متضافرة لجعل البلاد قوة سحابية. وتشمل المعالم الرئيسية في هذه الرحلة إطلاق استراتيجية السحابة السعودية في عام 2019، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة للحوسبة السحابية في أبريل 2023، وإدخال سياسات تقدمية مثل سياسة السحابة أولاً ولوائح الأمن السيبراني السحابي. تمثل هذه المبادرات التزام المملكة بالحوسبة السحابية وتضع الأساس لاعتمادها على نطاق واسع.

وبالتوازي مع ذلك، تقوم الحكومة بضخ الموارد لبناء البنية التحتية اللازمة. والدليل على ذلك مبادرة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2021، حيث تم الإعلان عن استثمار بقيمة 18 مليار دولار لإنشاء شبكة واسعة من مراكز البيانات في جميع أنحاء المملكة. وقد جذبت هذه الخطوة الجريئة اهتمامًا عالميًا، وجذبت استثمارات من شركات التكنولوجيا، وستطلق Google Cloud Region عملياتها في السعودية في نوفمبر 2023. إن الموقع الاستراتيجي للمملكة لا يقتصر فقط على إنشاء البنية التحتية؛ يتعلق الأمر بوضع معايير عالمية لنماذج التشغيل السحابية. ويظهر مفهوم استمرارية السحابة كعامل مغير لقواعد اللعبة في هذا السياق. إنه نظام بيئي يمزج بين تقنيات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات وإنترنت الأشياء، وكلها مدمجة تحت مظلة الحوسبة السحابية. لا يتعلق الأمر فقط بالتكامل التكنولوجي؛ يتعلق الأمر بإنشاء مركز رقمي يدعم مستقبلًا أخضرًا ومستدامًا ومبتكرًا.

تحسين نماذج التشغيل السحابية

بالنسبة للشركات في المملكة العربية السعودية، فإن التكيف مع هذا المشهد الرقمي الجديد ينطوي على نهج استراتيجي، كما هو موضح في ورقة بحث أكسنتشر بعنوان “السباق نحو السحابة”. وهي تنطوي على استراتيجية ذات خمسة محاور:

القوة الكاملة للسحابة: يجب على الشركات استخدام التكنولوجيا السحابية كمحفز للتحول الكامل للمؤسسات، ومواءمتها مع استراتيجيات الأعمال المتطورة.

محرك السحابة الاستراتيجي: يعد اختيار المزيج المناسب من القدرات والخدمات واعتماد السحابة كمحرك أساسي أمرًا ضروريًا.

تغيير الأشخاص والعمليات: يتشابك النجاح في السحابة مع تغيير الثقافة التنظيمية وسير العمل.

التركيز على البيانات والذكاء الاصطناعي: ينبغي استكمال الاستثمارات في السحابة بالتركيز على البيانات والذكاء الاصطناعي، واستخدام الرؤى لدفع الابتكار.

إتقان اقتصاديات السحابة: تحويل السرد من التكلفة السحابية إلى القيمة السحابية، مع التركيز على الشفافية والرقابة.

وقد بدأت الصناعات في جميع أنحاء المملكة بالفعل في اعتماد هذه الاستراتيجيات وجني فوائد كبيرة. تشبه أنماط الحركة السحابية هذه العضلات التي تتطلب نموًا ورعاية مستمرين. وبفضل الدعم القوي من الحكومة وقطاع الشركات، أصبحت المملكة العربية السعودية مجهزة تجهيزًا جيدًا لاستعراض قوتها السحابية، وإنشاء مجتمع ممكّن رقميًا يتسم بالكفاءة والابتكار والاستدامة.

• يقود عمر بولس وحدة السوق التابعة لشركة أكسنتشر في الشرق الأوسط.

إخلاء المسؤولية: الآراء التي عبر عنها الكتاب في هذا القسم خاصة بهم ولا تعكس بالضرورة آراء عرب نيوز.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here