الرياض: بلغ إنفاق المبيعات في المملكة العربية السعودية حوالي 52.76 مليار ريال سعودي (14.05 مليار دولار) في يونيو، بارتفاع 1.75 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقًا لأحدث البيانات.
وأظهرت أرقام البنك المركزي السعودي، أن 30 في المائة من الإنفاق على نقاط البيع خلال الفترة – البالغة 15.73 مليار ريال – خصصت للمشروبات والأغذية والمطاعم والمقاهي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 0.32 في المائة.
وتم إنفاق 13 في المائة إضافية، أو 6.77 مليار ريال، على السلع والخدمات المختلفة، بما في ذلك العناية الشخصية واللوازم والصيانة والتنظيف، وهو ما يمثل معدل نمو أعلى من القطاعات الأخرى بنسبة 23 في المائة.
سترتفع حصة المدفوعات الإلكترونية الاستهلاكية للأفراد في المملكة العربية السعودية إلى 70 بالمائة من إجمالي المعاملات في عام 2023، ارتفاعًا من 62 بالمائة في العام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي في وقت سابق من هذا العام.
ويأتي هذا التطور مدفوعًا بزيادة المعاملات التي تتم من خلال أنظمة الدفع الوطنية ويتوافق مع خطة تطوير القطاع المالي، وهي جزء رئيسي من رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع وتطوير قطاع الخدمات المالية.
كما أظهرت البيانات أن الإنفاق على الملابس والأحذية بلغ 7.26 في المائة أو 3.83 مليار ريال، بانخفاض 6.87 في المائة مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي.
وشكل الإنفاق المرتبط بالصحة 6 في المائة من إجمالي مبيعات نقاط البيع في يونيو، بإجمالي 3.17 مليار ريال سعودي، على الرغم من أن هذه الفئة شهدت انخفاضًا على أساس سنوي بنسبة 0.18 في المائة.
في حين أنفق على النقل 3.01 مليار ريال بنسبة 5.71 في المائة، بارتفاع سنوي قدره 5.24 في المائة.
وكشفت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي لشهر يونيو عن انخفاض بنسبة 30.14 في المائة في الإنفاق على نقاط البيع لقطاعات مثل التعليم، وهو عامل مهم في الضغط الهبوطي الإجمالي على إجمالي مبيعات نقاط البيع خلال هذه الفترة.
تاريخيًا، تقلبت تكاليف التعليم بشكل كبير من شهر لآخر، حيث شهدت بعض الفترات زيادات حادة وشهدت فترات أخرى انخفاضًا.
وقد يرجع هذا الاختلاف إلى عدد من الأسباب، بما في ذلك انخفاض الأنشطة أو الفعاليات أو البرامج الأكاديمية في بعض الأشهر، وانخفاض الدورات الصيفية أو ورش العمل أو الدورات التدريبية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التغييرات في التقويم الأكاديمي، مثل إنهاء العام الدراسي مبكرًا، إلى تقليل الحاجة إلى الإنفاق على التعليم في يونيو، حيث قد تكون المدارس قد أكملت جلساتها أو قامت بسداد دفعات أكبر في وقت سابق من العام.
قد يشير الاستخدام المتزايد لأنظمة الدفع الرقمية إلى أن بيانات نقاط البيع لا تعكس نفقات التعليم بشكل كامل، مما يؤدي إلى نقص الإبلاغ عن نفقات التعليم في هذه الفترة.
وتشمل القطاعات الأخرى التي أظهرت تباينًا موسميًا الملابس والأحذية، بالإضافة إلى الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية.
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تفسر انخفاض مبيعات نقاط البيع لهذه الفئات في يونيو. غالبًا ما يؤخر المستهلكون شراء الملابس والأحذية حتى مبيعات نهاية الموسم، كما تؤثر التغيرات في الطقس، إلى جانب أوقات التسوق عند العودة إلى المدرسة، بشكل أكبر على الإنفاق.
بالنسبة للإلكترونيات، يساهم الافتقار إلى إطلاق المنتجات الرئيسية وتشبع السوق من العروض الترويجية السابقة في انخفاض المبيعات هذه المرة.
وبناء على بيانات مؤسسة النقد، تصدرت الرياض توزيع مبيعات نقاط البيع في يونيو بنسبة 32 في المائة، لتصل إلى نحو 17.1 مليار ريال، تليها جدة بنسبة 14 في المائة، بإجمالي 7.32 مليار ريال.
نظرًا لمكانتها كعاصمة وأكبر مدينة في المملكة العربية السعودية، باعتبارها مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا، تستضيف الرياض تركيزًا كبيرًا من الشركات والمكاتب الحكومية ومؤسسات البيع بالتجزئة، مما يجذب عددًا كبيرًا من السكان والإنفاق الاستهلاكي المرتفع.
يساهم سكان الرياض المتنوعون والأثرياء في نشاط التجزئة القوي، مما يجعلها مدينة رائدة لمبيعات نقاط البيع.
“متعصب التلفزيون. مدمن الويب. مبشر السفر. رجل أعمال متمني. مستكشف هواة. كاتب.”