ستحاول الصين القيام بأولى البعثات الثلاث إلى الجانب البعيد من القمر في السنوات المقبلة كجزء من هدفها المتمثل في هبوط رجل على سطح القمر بحلول عام 2030.
إطلاق الطائرة Chang’e-6 غير المرخصة ومن المتوقع أن يتم الإطلاق بين الساعة 8.30 صباحًا بتوقيت جرينتش والساعة 11 صباحًا بتوقيت جرينتش، وستعزز المهمة – في حالة نجاحها – طموحات الصين لإرسال رجل إلى القمر بحلول عام 2030.
ومع ذلك، أثارت المهمة أيضًا قلق المنافس الرئيسي للصين، الولايات المتحدة، بشأن طموحات بكين الجيوسياسية وسط ما وصفه رئيس وكالة ناسا بـ “سباق الفضاء” الجديد.
منذ مهمة تشانغ إي في عام 2007، والتي سميت على اسم إله القمر الصيني الأسطوري، قامت الصين بتطوير عمليات استكشاف القمر، مما أدى إلى تضييق الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة وروسيا.
مع عدم وجود خط رؤية مباشر للأرض، كان على Chang’e-6 الاعتماد على قمر صناعي تم نشره مؤخرًا يدور حول القمر خلال رحلته التي تستغرق 53 يومًا، بما في ذلك العودة من الجانب “المخفي” من القمر الذي لم يكن عليه. محاولة قبل الصعود. رحلة إلى المنزل.
وسيدعم نفس القمر الصناعي التتابعي مهمتي Chang’e-7 و8 الذين تم سحبهما من الخدمة في عامي 2026 و2028، على التوالي، في محاولة لتحقيق هدف بكين المتمثل في استكشاف القطب الجنوبي للصين بحثًا عن المياه وبناء قاعدة استيطانية مع روسيا. رواد الفضاء على القمر بحلول عام 2030.
كجزء من مهمتها، Chang’e-6 وستحاول استعادة عينات من حوض آيتكين في القطب الجنوبي، وهي أكبر وأقدم حفرة تصادمية على القمر، وتقع على الجانب المواجه للأرض بشكل دائم. ويقول الخبراء إن النماذج يمكن أن تجيب على أسئلة حول فترة كبيرة من نشاط النظام الشمسي منذ مليارات السنين.
إذا نجحت المهمة، فمن المتوقع أن تقوم إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) بمشاركة عينات دوليًا، على غرار الصخور القمرية التي تم جمعها خلال مهمة تشانغ الخامسة – وهي الأولى التي تم جمعها منذ بعثات أبولو الأمريكية.
وأكدت تلك المهمة في عام 2020 لأول مرة أن الصين يمكنها إعادة مركبة فضائية غير مأهولة من سطح القمر إلى الأرض بأمان.
ويشكل برنامج الفضاء الصيني أهمية مركزية في الاستراتيجية الوطنية الشاملة للحكومة، ويحظى بالاحتفاء به على نطاق واسع داخل البلاد كدليل على التقدم التكنولوجي الذي حققته البلاد.
وأثارت خطط بكين القطبية قلق وكالة ناسا، التي حذر مديرها بيل نيلسون مرارا وتكرارا من أن الصين تمتلك أي مصدر للمياه. وتقول بكين إنها ملتزمة بالتعاون مع جميع الدول في بناء مستقبل “مشترك”.
كما حذر نيلسون من أن الصين تعزز قدراتها الفضائية باستخدام برامج مدنية لإخفاء أهداف عسكرية، محذرا واشنطن من توخي اليقظة.
ساهم رويترز لهذا التقرير