الرياض: أوضح وزير التجارة أن المملكة العربية السعودية تعد من بين أكبر 10 اقتصادات نامية في قطاع التجارة الإلكترونية، حيث من المتوقع أن يرتفع إجمالي الإيرادات إلى 260 مليار ريال سعودي (69.33 مليار دولار) بحلول عام 2025.
وكشف ماجد القصبي، خلال منتدى استثمار الحدود الشمالية، تحت عنوان «منطقة الحدود الشمالية.. فرص استثمارية واعدة»، في 25 نوفمبر الماضي بمدينة عرعر، أن إجمالي الطلبيات بلغ 190 مليون ريال في عام 2022، مما يؤكد الزخم المتزايد. قطاع التجارة الإلكترونية.
ولمزيد من دعم هذا الاتجاه، يجري حاليًا وضع خطط لإنشاء منطقة لوجستية في عرعر. وسيتم توفير قطع الأراضي للمستثمرين وسيتم توسيع خيارات التمويل لمدة تصل إلى 20 عامًا للمصدرين والمستفيدين في المملكة العربية السعودية والعراق.
وقال القصبي: إن تسجيلات الأعمال في منطقة الحدود الشمالية شهدت نمواً بنسبة 32% في الفترة من 2018 إلى 2023، ليصل إجماليها إلى 15442 سجلاً تجارياً.
وتشير هذه الزيادة إلى تنامي بيئة الأعمال وزيادة الاهتمام بمشاريع ريادة الأعمال في المنطقة.
وفي مسعى لتنظيم عمليات الاستثمار، قال القصبي، “تم إلغاء 485 شرطا ومتطلبا في 18 قطاعا، وتم إدخال أكثر من 40 إجراء اقتصاديا لتحسين فرص الاستثمار في القطاعات الواعدة”. كما تم تقليص وقت تخليص الحاويات في الموانئ إلى ساعتين.
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية فعاليات المعرض الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بحضور عدد من الوزراء والجهات الحكومية.
وشدد الأمير فيصل في كلمته أمام الجمعية على الأهمية التي يوليها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى تركيز المنتدى على تنمية الإمكانات البشرية في منطقة الحدود الشمالية وجذب المواهب والأصول والاستثمارات وتوفير الفرص للمواطنين المحليين.
وأعرب الأمير فيصل عن حرصه على تعزيز القطاع الخاص والتعاون مع وزارة التجارة والصناعة والشركات الرئيسية في عرعر لخلق مناخ استثماري جاذب لما تتمتع به المنطقة من مميزات وفي مقدمتها التعدين. الترفيه والسياحة وفق أهداف رؤية 2030
وأكد الأمير فيصل أهمية مدينة وات الشمال، وحث الشركات في المنطقة على المساهمة في التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية من خلال توفير الفرص وجذب المستثمرين. كما أكد على دور المسؤولية الاجتماعية في تحسين مناخ الاستثمار.
ومن خلال الإعلان عن اجتماع شهري للتجار الإقليميين، يهدف الأمير فيصل إلى معالجة الحوافز والحواجز والحلول مع جميع القطاعات ذات الصلة، وتعزيز التعاون البناء من أجل تنمية المنطقة. وتهدف المبادرة إلى زيادة الإنتاجية وخلق فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.
وتم خلال الحفل التوقيع على اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة التجارة والصناعة بعرعر، تركز على تبادل المعلومات والبيانات والدراسات والأبحاث والتقارير المتعلقة بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويهدف التعاون إلى جعل القطاع محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
واختتم الأمير فيصل الحفل بتكريم الرعاة والداعمين والمؤسسين للغرفة التجارية بعرعر، والتأكيد على الجهود المشتركة لتحسين المشهد الاقتصادي لمنطقة الحدود الشمالية.
التركيز على الاستراتيجية الوطنية للاستثمار
أكد وزير الاستثمار السعودي خالد البليح، على أهمية دور الاستراتيجية الوطنية للاستثمار في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الفالح تحدث خلال المنتدى عن الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها في النظام التشريعي والتنظيمي منذ إطلاق رؤية 2030.
وأوضح الفالح، خلال مشاركته في جلسة “التوجهات الاستثمارية المستقبلية لمنطقة الحدود الشمالية”، الهدف العام للاستراتيجية الوطنية للاستثمار في تحسين نوعية وكمية الاستثمارات في المملكة. فهو يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والتنوع، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 الأوسع.
وسلط الفالح الضوء على 40 مبادرة إدارية، وقدم خارطة طريق تضمنت دمج منصة “الاستثمار في السعودية” مع الفرص الاستثمارية المحلية، وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة بشروط مواتية، وتقديم خدمات مخصصة للمستثمرين الاستراتيجيين الرئيسيين المحليين والدوليين.
وأكد الفالح وفرة الفرص الاستثمارية في القطاعات التنافسية خاصة في منطقة الحدود الشمالية. وتظهر المشاريع الجارية في المنطقة، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 80 مليار ريال سعودي، التزام الحكومة وإدارتها الفعالة والتنسيق المنسق بين الوزارات والهيئات.
وسلط الفالح الضوء على مبادرة رائدة، وكشف عن خطط لمضاعفة الطاقة الإنتاجية للفوسفات في المملكة، مما يجعلها ثالث أكبر منتج للفوسفات في العالم. ويتضمن المشروع الطموح، الذي يبدأ في وات الشمال، تحويل الفوسفات إلى منتجات كيميائية متقدمة.
وشدد الفالح على إمكانات منطقة الحدود الشمالية لإنتاج الطاقة المتجددة، وسلط الضوء على إمكانية تصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة مثل العراق، مما يوفر تكاليف أقل بكثير.
اجتماعات الإنتاج على الجانب
وفي سلسلة من الاجتماعات خلال المنتدى، تحدث الأمير فيصل مع كبار الشخصيات بما في ذلك خالد بن صالح المطيرر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، وحسن الهويسي، رئيس غرفة التجارة السعودية.
وجرى خلال اللقاء بحث الاستراتيجيات المشتركة للنمو الاقتصادي وفرص الاستثمار والشراكات لخدمة المستثمرين وتعزيز تطوير الأعمال.
ويعزز النهج الموضح في هذه الإعلانات التزام المملكة العربية السعودية بتطوير اقتصاد رقمي مزدهر وجذب الاستثمارات المتنوعة.
ويهدف منتدى استثمار الحدود الشمالية هذا العام في عرعر إلى تعزيز مكونات النظام الاقتصادي وتعزيز التواصل بين المسؤولين الحكوميين والتجار ورجال الأعمال والصناعيين والمستثمرين ومجتمع الأعمال الأوسع.
وتشمل أهدافها تشجيع المستثمرين على استكشاف الفرص الإقليمية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للاستثمار الوطني، وإظهار الإمكانات الاقتصادية، وتحسين جودة الاستثمار وتمكين التنمية المستدامة في قطاع الأعمال.
ويهدف المنتدى الاقتصادي إلى خلق بيئة آمنة ومشجعة لنمو القطاع الخاص، وتوفير الفرص، وتمكين المستثمرين، وتقديم الدعم والحلول المالية وغير المالية.