بيروت – 28 مارس (قنا) – قالت الأمم المتحدة إن حالة عدم اليقين الاقتصادي مستمرة على مستوى العالم وفي المنطقة العربية مع استمرار الحرب في أوكرانيا، حيث تؤثر الحرب على غزة والصراع في السودان على الاقتصاد وتبطئ النمو. حذرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).
ونشرت الإسكوا النتائج في عدد 2022-2023 من مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية السنوي. ومع استقرار أسعار النفط والغاز عند مستويات معتدلة في عام 2023، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة 3.6 في المائة في عام 2024 و4.2 في المائة في عام 2025؛ ومع ذلك، فإن التوقعات الحالية تخفض الرقم إلى 3.3 بالمئة بحلول عام 2024، بحسب المسح.
وارتفعت معدلات الفقر في البلدان العربية المنخفضة الدخل والمتأثرة بالصراعات من 56% و45% في عام 2019 إلى نحو 63% و50% في عام 2023 على التوالي. إن الحرب على غزة تهدد المنطقة بأكملها. ويعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في فقر متعدد الأبعاد، وهو ما يؤثر على كامل البلاد ولبنان، بحسب المسح.
كما تسلط نسخة هذا العام الضوء على التضخم في المنطقة العربية الذي بلغ 12.3 بالمئة عام 2023 بسبب تعليق مبادرة حبوب البحر الأسود، مما كان له أثر سلبي كبير على أسعار المواد الغذائية الأساسية التي تستوردها الدول العربية.
كما أن التوقعات بالنسبة للبلدان العربية الأقل نموا أكثر غموضا وكآبة، متأثرة بالصراع المتصاعد في السودان. وتشير الدراسة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في المناطق الفرعية قد ينخفض بنسبة 3.8% في المتوسط خلال الفترة 2023-2025، مع استمرار البلدان العربية الأقل نمواً في مواجهة ضيق الحيز المالي والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة. ومع ذلك، من المتوقع أن يتحسن العجز المالي من 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.6% في عام 2023 و2.3% في عامي 2024 و2025.
ومن منظور اجتماعي، تواصل المنطقة العربية تسجيل أسوأ نتيجة للفجوة بين الجنسين على مستوى العالم، عدا عن أعلى معدل للفقر، ويبلغ الوقت المقدر لسد الفجوة أكثر من 150 عامًا، وفقًا للمسح. أما بالنسبة للبطالة فمن المتوقع أن تصل إلى 11.6 بالمئة عام 2023 وقد تنخفض إلى 11.5 بالمئة عام 2024.
باعتبارها إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، تدعم الإسكوا التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في العالم العربي وتعمل على تعزيز التكامل الإقليمي. (قنا)