متى ولماذا دعا ماكرون إلى الانتخابات؟تم النشر في الساعة 14:12
عندما نبدأ في وصف الجولة الأولى التي من المتوقع أن تكون متوترة للغاية، يجدر بنا أن نرجع خطوة إلى الوراء لتذكير أنفسنا لماذا تمت الدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة في المقام الأول.
في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر إيمانويل ماكرون إعلانه المفاجئ في خطاب متلفز درامي في التاسع من يونيو/حزيران ــ وهو اليوم الذي شارك فيه الفرنسيون في الانتخابات الأوروبية. وجاء ذلك بعد ساعة من ظهور استطلاعات الرأي التي أظهرت فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على ائتلافه الوسطي.
ودعا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، قائلا إنه لا يستطيع التصرف وكأن شيئا لم يحدث. ولم يتأثر عمل ماكرون نفسه لأن هذه الانتخابات منفصلة عن الانتخابات الرئاسية وتستمر ولايته ثلاث سنوات أخرى.
ورغم أن القرار جاء بمثابة مفاجأة كبيرة، إلا أن بعض المعلقين زعموا أن ماكرون لم يكن أمامه خيار آخر. وبعد فشله في الفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات قبل عامين، ظل متمسكا بتمرير قوانين أو إصلاحات جديدة.
وشعبيته منخفضة، وائتلافه يحتل المركز الثالث في استطلاعات الرأي. وعلى أقصى تقدير، يمكنه أن يأمل في الحد من الضرر والاحتفاظ بنصف النواب.
وقال ماكرون إنه “سيستجيب” للشعب ويمنحهم فرصة للتوضيح – حتى لو كان ذلك يعني منح حزب الجبهة الوطنية فرصة للحكم.