قال خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، إن المنطقة العربية تنتج نحو 200 مليون طن من النفايات سنويا، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الكمية بحلول عام 2030.
وقال حنفي إن التحول إلى الاقتصاد الدائري بحلول عام 2030 يمكن أن يوفر للمنطقة العربية 58 مليار دولار من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد والحد من توليد النفايات. وأضاف أن التحول إلى الاقتصاد الدائري مع إدارة النفايات وإعادة تدويرها سيخلق ملايين فرص العمل.
جاءت تصريحات حنفي خلال افتتاح مؤتمر حول دور القطاع الخاص العربي في تحسين إدارة النفايات في الدوحة بقطر. وأضاف: “يتم إعادة تدوير 20% فقط من النفايات أو تحويلها إلى سماد، مما يترك مكبات النفايات المكتظة والمجاري المائية المختنقة والهواء الملوث، مما يعرض صحتنا وبيئتنا ومستقبلنا للخطر. وقد تجاوزت التكلفة الاقتصادية لسوء الإدارة 15 مليار دولار.
وقال: نحن لا نتحدث فقط عن الأضرار البيئية؛ نحن نتحدث عن سوق اقتصاد دائري عالمي بقيمة 3.2 تريليون دولار في ظل سوق مليء بالإمكانات وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن حلول التسميد وتحويل النفايات إلى طاقة يمكن أن تخلق قطاعًا حيويًا للتكنولوجيا الخضراء يجذب الاستثمار ويخلق فرص العمل ويحفز النمو الاقتصادي. وقال إن استخدام النماذج الدائرية لإحداث تغيير جذري في الصناعات سيفيد كل قطاع لديه القدرة على تبني النموذج الدائري. وقال: “من خلال البحث والتطوير، يمكننا إيجاد حلول إبداعية لا تعالج تحدياتنا المباشرة فحسب، بل تمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة”.
وأعرب عن اعتقاده بأن التغيير لا يمكن أن يحدث في الفراغ، لذا فإن هناك حاجة إلى سياسات وأنظمة داعمة لتحفيز الاستثمار والابتكار في القطاع الخاص. نحن بحاجة إلى شراكات قوية بين الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات، والعمل معًا لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات والموارد.