تمت قراءة هذا المنشور 3890 مرة!
مدينة الكويت، 10 سبتمبر: وفقا لصندوق النقد الدولي، على الرغم من استمرار الانتعاش الاقتصادي والجهود المبذولة للسيطرة على التضخم في الكويت، لا تزال المخاطر مرتفعة، لا سيما بسبب التقلبات في أسعار النفط وإنتاج النفط. أفادت صحيفة الرأي اليومية أن حل المأزق السياسي في الكويت يمكن أن يسرع من الإصلاحات المالية والهيكلية المطلوبة، ويعزز ثقة المستثمرين ويحفز الاستثمار الخاص. وفي بيان صحفي عقب اختتام مشاورات 2023 مع الكويت، أوضح صندوق النقد الدولي أن الهوامش المالية والخارجية الكبيرة التي تتمتع بها الكويت تسمح لها بتنفيذ الإصلاحات اللازمة من موقف قوي، ولكنها تساهم أيضًا في الجمود السياسي بين الحكومات. وقد تستمر الجمعية الوطنية في تأخير الإصلاحات.
ومن الممكن أن يؤدي تأخير الإصلاحات المالية والهيكلية الضرورية إلى تفاقم مخاطر السياسة المالية المسايرة للدورة الاقتصادية وتقويض ثقة المستثمرين. وتعرقل هذه التأخيرات التقدم في تنويع الاقتصاد، مما يجعله أكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ. هناك حاجة إلى تنظيم مالي شامل وداعم لتحسين استدامة المالية العامة ودعم العدالة بين الأجيال. واعتباراً من العام المالي المقبل، ينبغي زيادة الإيرادات غير النفطية لمعالجة الركود في النفقات الجارية.
كما ينبغي زيادة الإنفاق الرأسمالي لزيادة النمو المحتمل. وتشمل تدابير إصلاح الإيرادات العامة فرض ضرائب انتقائية وضرائب القيمة المضافة، وتوسيع ضريبة دخل الشركات لتشمل المؤسسات المحلية. ومع تعزيز تدابير دعم الدخل المستهدفة، يجب أن تركز تدابير الإنفاق العام على خفض فاتورة الأجور والإلغاء التدريجي لدعم الطاقة. وشدد صندوق النقد الدولي على ضرورة اعتماد ضوابط مالية عامة لدعم العدالة الوراثية والإصلاحات الهيكلية لتنويع الاقتصاد. سوق العمل. وأكد ضرورة إجراء إصلاحات في سوق العمل لتشجيع الكويتيين على البحث عن عمل في القطاع الخاص، وتحسين نظام الأجور بما يتماشى مع السوق، ولا سيما المواءمة التدريجية للأجور وظروف العمل. إن موقف القطاعين العام والخاص يتيح إصلاحات شبكة الأمان الاجتماعي لضمان الضمان الاجتماعي المناسب للمواطنين في الفترة الانتقالية.
أما بالنسبة للقطاع المصرفي، قال صندوق النقد الدولي إن النظام المصرفي الكويتي يعتبر مستقرا ومحصنا ضد المخاطر النظامية وينبغي مواصلة تعزيزه من خلال إطار احترازي قوي. أفادت صحيفة القبس اليومية أن الكويت شهدت انتعاشاً كبيراً في اقتصادها في عام 2022، مع ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 8.2%، بينما تباطأ النمو الاسمي إلى 0.1% في عام 2023. ومع ذلك، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن مجلة ميد، فإن الانخفاض على الورق كان نتيجة لانخفاض إنتاج النفط في البلاد أكثر من أي تقلب كبير في حظوظها الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن خفض صادرات البلاد النفطية سيكون له تأثير كبير على النمو الأساسي، حيث أعلن أبريل خفضا قدره 128 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نحو 10% من إجمالي التخفيضات. ويبلغ إنتاج مجموعة أوبك 1.15 مليون برميل يوميا وبنحو 1%. 5 صنع في الكويت. وفي شهري مايو ويونيو، ضخت الكويت 2.55 مليون برميل من النفط الخام يوميا، ارتفاعا من 2.65 مليون برميل يوميا في أبريل. وذكرت صحيفة القبس اليومية أن حصة البلاد ستبلغ 2.676 مليون برميل يوميا في عام 2024. ومع وجود إنتاج النفط وأسعاره وراء التقلبات في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الأساسي في الكويت، تواصل البلاد التمتع بطلب محلي قوي ونمو قوي غير نفطي، مع توقعات بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 4٪ إلى 3.8 في عام 2022. % في عام 2023.