أغلبية من العرب الإسرائيليين، من خلفيات دينية مختلفة، لا يعتقدون أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر يعكس قيم المجتمع العربي، أو الشعب الفلسطيني، أو تنظيم الدولة الإسلامية. وقد تردد صدى هذا الشعور في دراسة حديثة أجراها مركز القيم والمؤسسات الديمقراطية التابع للمعهد الديمقراطي الإسرائيلي، بالتعاون مع مركز فيتربي للرأي العام وأبحاث السياسات.
ووجد الاستطلاع أن 56% من العرب الإسرائيليين، بما في ذلك 53% من المسلمين، و68% من المسيحيين و69.5% من الدروز، يتفقون مع تصريح الكنيست منصور عباس، زعيم حزب الرام. وحماس لا تمثل هذه الجماعات. لكن 33% لم يوافقوا على ذلك و11% لم يكونوا متأكدين، ربما متأثرين بالطبيعة السياسية لتصريح عباس.
تشير النتائج الإضافية إلى وجهات نظر معقدة بين العرب الإسرائيليين حول قضايا مختلفة. على سبيل المثال، يعتقد 58% أن حماس وإسرائيل مسؤولان بشكل متساوٍ عن الأضرار التي لحقت بسكان غزة خلال الحرب. 78% من العرب الإسرائيليين لديهم علاقات مع أصدقاء يهود، وعلى الرغم من الصراعات، ظلت هذه العلاقات دون تغيير إلى حد كبير.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة عن مستويات الارتياح لدى العرب الإسرائيليين في المواقف الاجتماعية المختلفة وشعورهم بالانتماء إلى دولة إسرائيل. ومع ذلك، وعلى النقيض من انخفاض القلق بين اليهود الإسرائيليين، فقد زادت المخاوف بشأن الأمن الجسدي والاقتصادي بين العرب الإسرائيليين.
وقد شملت الانتقادات الموجهة للأحزاب السياسية والمؤسسات الرئيسية، بما في ذلك الشرطة الإسرائيلية، تقييمات منخفضة لأدائها منذ بداية الحرب.
أُجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة ما بين 27 نوفمبر و4 ديسمبر 2023 باللغة العربية وشمل 538 رجلاً وامرأة، ونفذته شركة أفكار للأبحاث المحدودة بقيادة الدكتور هشام جبران. الحد الأقصى لخطأ أخذ العينات هو ±4.31% عند مستوى ثقة 95%.