أظهر استطلاع جديد أن 96% من المواطنين السعوديين يريدون من الأمة العربية قطع جميع علاقاتها مع إسرائيل رداً على الحرب التي يشنها نظام الاحتلال على غزة.
ووجد استطلاع أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز أبحاث مؤيد لإسرائيل، ومقره واشنطن، أن كل سعودي تقريبًا قال: “يجب على الدول العربية أن تقطع على الفور جميع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وغيرها مع إسرائيل. احتجاجاً على العمليات العسكرية التي تقوم بها في غزة.
كما وجد الاستطلاع أن أغلبية السعوديين (91%) يعتقدون أنه “على الرغم من الدمار والخسائر البشرية، فإن الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين والعرب والمسلمين”.
كان لدى أغلبية المشاركين في الأردن ولبنان ومصر آراء إيجابية تجاه حركة المقاومة الفلسطينية حماس، لكن السعوديين شهدوا نموا بمقدار 30 نقطة في شعبيتها مقارنة بشهر أغسطس.
ووجد الاستطلاع أن 87% يتفقون مع الرأي القائل بأن “الأحداث الأخيرة تظهر أن إسرائيل ضعيفة للغاية ومنقسمة داخليا بحيث لا يمكن هزيمتها يوما ما”.
وأجري الاستطلاع في الفترة من 14 نوفمبر إلى 6 ديسمبر لقياس التغير في مواقف المواطنين السعوديين منذ اندلاع الحرب الدموية.
إن نتائج هذه الدراسة هي إشارة واضحة إلى الصعوبات التي ستواجهها الولايات المتحدة في دعوتها للتعاون العربي الإسرائيلي المتشابك.
قبل الحرب، كانت الولايات المتحدة نشطة في التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول، خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن البلدين يقتربان من مثل هذه الصفقة “كل يوم”.
وبعد اندلاع الحرب، علقت الرياض المحادثات بشأن التخلف عن السداد واستخدمت اتصالاتها الدبلوماسية لمحاولة “وقف التصعيد المستمر”.
لقد أدت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى تآكل الدعم للتواصل مع الإسرائيليين بشكل كبير.