أصدرت وزارة الصحة في غزة قائمة بالأسماء والأعمار والأجناس وأرقام الهوية التي تشمل أكثر من 80% من الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب حتى الآن، وحددت 34344 فلسطينيًا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
أما الأشخاص المتبقين البالغ عددهم 7613 شخصًا والمدرجين في حصيلة القتلى، والتي تبلغ الآن أكثر من 41000، فهم فلسطينيون استقبلت المستشفيات والمشارح جثثهم، لكن لم يتم التأكد من هوياتهم بعد.
ومن بين الذين تم التعرف عليهم 169 طفلا ولدوا بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر التي بدأت الحرب، ورجل ولد عام 1922 ونجا من أكثر من قرن من القتال والانتفاضات.
تقع الوثيقة في 649 صفحة، مع ذكر الموتى في الغالب حسب العمر. إن سكان غزة من فئة الشباب، ويؤكد الرقم القياسي ارتفاع عدد الهجمات الإسرائيلية على الأطفال الفلسطينيين.
أكثر من 100 صفحة مليئة بأسماء الضحايا الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، ولا تظهر أسماء البالغين الأولى حتى الصفحة 215.
وشكك المسؤولون الإسرائيليون في عدد القتلى الذي أعلنته السلطات في غزة، قائلين إن السلطات الصحية في غزة لا تستطيع تقديم أرقام موثوقة لأن حماس تسيطر على الحكومة هناك.
ومع ذلك، يتمتع الأطباء وموظفو الخدمة المدنية في المنطقة بسجل موثوق من الحروب الماضية. وبعد عدة صراعات بين عامي 2009 و2021، وضع محققو الأمم المتحدة قائمة خاصة بهم للقتلى ووجدوا أنها تتطابق بشكل وثيق مع أولئك من غزة.
وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “للأسف، كل بضع سنوات لدينا التجربة المؤسفة للتنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بعدد القتلى”. قال. “لقد أثبتت إحصائياتهم بشكل عام أنها دقيقة.”
وتواصل السلطة الفلسطينية تحديث قائمة القتلى. يضيف هذا الإصدار الأخير أكثر من 2000 اسم.
وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين، لكن غالبية القتلى البالغ عددهم 34344 لا يمكن تحديدهم إلا على أنهم مدنيون على أساس العمر والجنس. ويشمل ذلك 11,355 طفلاً، و2,955 شخصًا يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر، و6,297 امرأة. كما قُتل العديد من المدنيين في سن الحرب.
وتزعم إسرائيل أنها قتلت 17 ألف مقاتل، دون أي دليل. ولم تقدم تقديرا لعدد المدنيين الذين قتلوا في غزة.
إن حصيلة القتلى الرسمية التي قدمها مسؤولو الصحة لا تحكي القصة الكاملة للخسائر الفلسطينية لأنها لا تشمل أولئك المدفونين تحت أنقاض المباني المنهارة وأولئك الذين لم يقتلوا مباشرة بالقذائف أو الرصاص.
وقال مسؤولو الصحة إنه من المعتقد أن نحو 10 آلاف شخص قتلوا في الغارات الجوية دفنوا تحت المباني المنهارة بسبب قلة المعدات الثقيلة أو الوقود اللازم لحفر الأنقاض الفولاذية والخرسانية للبحث عنهم.
وأودت المجاعة ونقص المأوى والدواء والانتشار السريع للأمراض المعدية وانهيار النظام الصحي بحياة الكثير من الأشخاص. وقال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة، إن السلطات الفلسطينية تخطط لإحصاء القتلى فور توقف القتال.