التركيز على التحالفات الاستراتيجية في منتدى القطاع الخاص لصندوق الاستثمارات العامة السعودي
الرياض: اختتم منتدى القطاع الخاص السنوي الثاني لصندوق الاستثمارات العامة يوم الأربعاء بعد يومين من الجلسات المصممة لتعزيز وتطوير التحالفات الاستراتيجية بين صندوق الثروة السيادية السعودي والقطاع الخاص.
وحضر هذا الحدث الذي أقيم في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض أكثر من 8000 شخص، من بينهم وزراء وصناع قرار ورؤساء تنفيذيون وكبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص.
وتضمنت هذه الجلسات نقاشات حول العديد من القضايا الاستراتيجية الرئيسية المتعلقة بالتمويل، الذي يعتبر محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية والتنويع في المملكة، فضلاً عن دوره في التمكين واستعراض محفظة مؤسساته. تعزيز القطاع الخاص المحلي ومشاركته كمورد ومستثمر وشريك في القطاعات ذات الأولوية والمشاريع الاستراتيجية. ويتضمن المنتدى أيضًا ورش عمل تغطي المتطلبات الحالية والمستقبلية للمؤسسات المالية في مختلف القطاعات.
وبدأ اليوم الثاني من الحدث بجلسة ركزت على تعزيز مبادرات التوطين التي تعود بالنفع على اقتصاد المملكة. وقدم جيري تود، رئيس وحدة التنمية الوطنية بصندوق الاستثمارات العامة، استعراضا لجهود الصندوق ومحفظة مؤسساته، وقال إن الإنفاق على المحتوى المحلي زاد بشكل كبير اعتبارا من عام 2021 فصاعدا. وأضاف أن البرامج والاستراتيجيات الداعمة لذلك وتحسين النتائج.
وتحدث عبد الرحمن السماري، الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية بالمملكة، عن دور التوطين في تعزيز الاقتصاد السعودي وخلق الفرص وتحسين كفاءة سلاسل التوريد.
كما ناقش أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الجهود المبذولة لتحقيق هدف الصندوق المتمثل في زيادة مساهمته في المحتوى المحلي إلى 60 بالمائة بحلول نهاية عام 2025.
وشدد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية، أحد أكبر مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، على أهمية الدرعية نتيجة لقيمها التاريخية والإنسانية. وناقش تركيز مطوري المشروع على جودة الحياة وضرورة خدمة المجتمع المحلي. وقال إنه مع دخول بوابة دريا تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، هناك فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتزايد اهتمام القطاع الخاص بالمشاركة والاستثمار في المشروع.
وحضر المناقشات الأخرى شخصيات عامة بارزة وخبراء وكبار المسؤولين التنفيذيين من القطاع الخاص. وكان من أهمها الجلسة الوزارية التي عقدت في اليوم الأول من الحدث والتي سلطت الضوء على الدور الرئيسي للقطاع الخاص في المساعدة على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وخطة التنمية والتنويع.
وقال وزير الاستثمار خالد الفالح خلال الجلسة إن جهود تطوير القطاع الخاص جزء أساسي من رؤية 2030 التي من أهدافها زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 بالمائة.
وقال إنه بحلول عام 2030 يمكن للقطاع الخاص الاستفادة من جهود الحكومة لتحسين بيئة الأعمال وسن القوانين اللازمة لتحقيق ذلك. وشبه دور صندوق الاستثمارات العامة بالمحرك الذي يدفع الاقتصاد المحلي.
أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر القرشي عن تأسيس جمعية مصنعي السيارات. وقال إنها ستساعد في تطوير وتنمية القطاع، وحماية مصالح المصنعين والعاملين لديهم، وفتح قنوات الاتصال مع الدوائر الحكومية، وتطوير المهارات البشرية في قطاعي تصنيع وصيانة السيارات باستخدام أنظمة التكنولوجيا المتقدمة.
وأشاد القريّف بصندوق الاستثمارات العامة لأنشطته في قطاع السيارات في المملكة، مضيفاً أن تطوير القطاع لم يكن ليتحقق لولا عمل الصندوق واستثماراته.
وأشار وزير السياحة أحمد الخطيب إلى الدور المهم للقطاع الخاص في دعم الأهداف السياحية لرؤية 2030، لا سيما من خلال الشراكات والمشاريع الرئيسية الرامية إلى تعزيز قطاع السياحة الذي يشهد نموا كبيرا ويحرز تقدما نحو تحقيقه. هدفها هو زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 في المئة.
وقال الأمير تركي بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة عسير للاستثمار، إحدى المؤسسات المالية: «بمواردها الطبيعية وثقافتها الفريدة، تشهد المنطقة تحولاً غير مسبوق كوجهة سياحية عالمية».
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أنشأ المنتدى العام الماضي للمساعدة في تطوير القطاع الخاص في المملكة، وتحسين التعاون مع القطاع العام، وزيادة مساهمته في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
“متعصب التلفزيون. مدمن الويب. مبشر السفر. رجل أعمال متمني. مستكشف هواة. كاتب.”