Home اقتصاد السعودية والبرتغال تشكلان مجموعة تجارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية

السعودية والبرتغال تشكلان مجموعة تجارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية

0
السعودية والبرتغال تشكلان مجموعة تجارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية

الرياض: احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بين أفضل خمس دول مشاركة في MIHAS 2024، أكبر معرض تجاري للحلال في العالم، مما يؤكد دورها الرئيسي في سوق الحلال العالمي.

وأعربت المملكة عن التزامها بتوسيع صناعة الحلال من خلال 38 جناحًا في معرض ماليزيا الدولي للحلال، الذي استقطب مشاركين من 66 دولة.

انعقد مؤتمر MIHAS 2024 في كوالالمبور في الفترة من 17 إلى 20 سبتمبر، واستضافته وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية ونظمته مؤسسة تنمية التجارة الخارجية الماليزية. وتعد الصين وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية وتايلاند من بين الدول الرائدة، مما يسلط الضوء على الجاذبية الدولية لهذا الحدث.

وقال ريزال ميريكان ناينا ميريكان، رئيس MATRADE: “يضم MIHAS 2024 38 كشكًا ومشترين اثنين من المملكة العربية السعودية”.

وأضاف: “نحن واثقون من أن العلاقات التجارية بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية ستستمر في التعزيز، مدفوعة بالالتزام المشترك لكلا البلدين بتوسيع قطاع الحلال، وهو محور التركيز الأساسي لشركة MIHAS”.

تُترجم كلمة “حلال” إلى “مباح” أو “مشروع” باللغة العربية.

صادرات ماليزيا الحلال

وخلال حفل الافتتاح، أعلن وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي أوتاما ظفرول عبد العزيز أن قيمة صادرات البلاد الحلال ستصل إلى ما يقرب من 55 مليار رينغيت ماليزي (13 مليار دولار) في عام 2023، متجاوزة عتبة الـ 50 مليار رينغيت للسنة الثانية في عام 2023. صف. واستحوذ قطاع الأغذية والمشروبات على الحصة الأكبر بقيمة 29.37 مليار رينجت، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5 في المائة عن عام 2022. ومن بين المساهمين المهمين الآخرين المنتجات الحلال ومستحضرات التجميل ومشتقات زيت النخيل والمستحضرات الصيدلانية.

وأضاف عبد العزيز: “لقد حقق إجمالي مبيعات يقارب 25 مليار رينجت، واجتذب 500 ألف زائر تجاري ورفع مكانة ماليزيا بشكل كبير على المسرح العالمي”. تستهدف MIHAS مبيعات تصل إلى 3.5 مليار بحلول عام 2024. وأكد أيضًا أن الحكومة الماليزية تدعم بنشاط صناعة الحلال حيث من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على المنتجات والخدمات الحلال إلى 5 تريليون دولار بحلول عام 2030.

ميهاس تتوسع إلى دبي

وبعد 20 نسخة ناجحة من معرض MIHAS في ماليزيا، أعرب وزير التجارة عن سعادته بالإطلاق الدولي للحدث، المعروف باسم MIHAS@Dubai.

وقال عبد العزيز إن الهدف هو تسهيل استيراد وتوزيع البضائع الماليزية، باعتبارها المدينة الساحلية الرئيسية في دبي ومركزا رئيسيا لسوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحدد هدف مبيعات التصدير بمليار رينجت لشركة MIHAS Dubai وأعرب عن ثقته في أن الشركات الماليزية المشاركة ستحقق هذا الهدف.

أعلن وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي أوتاما ظفرول عبد العزيز أن قيمة صادرات البلاد من المنتجات الحلال ستصل إلى ما يقرب من 55 مليار رينغيت ماليزي (13 مليار دولار) بحلول عام 2023.

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في حفل الافتتاح “إنني ألتقي بمشاركات جديدة، وقد أظهرت اجتماعاتي مع زملائي من قيرغيزستان وأوزبكستان وقازاقستان أن الاهتمام والالتزام بالتعاون معنا قد تعزز بشكل أكبر”.

وأضاف: “بالطبع ينبغي على زملائي قادة هذه الدول أن يغتنموا هذه الفرصة لشكر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر. وأكرر أن صناعة الحلال هي محور حملتنا وبرنامجنا.

ومن المعالم المهمة هذا العام حصول MIHAS على لقب غينيس للأرقام القياسية لأعلى حضور في المعرض التجاري الحلال في MIHAS 2023 مع 38,566 زائرًا.

وأشار ميريكان إلى أن “هذا التطور المثير لمعرض MIHAS 2024 يعزز مكانة MIHAS باعتباره المعرض العالمي الأول للحلال، مما يجعله حدثًا لا ينبغي تفويته لمحترفي الصناعة في جميع أنحاء العالم”.

برنامج الموارد الدولية

وفي اليوم الثاني من الحدث، استضافت MATRADE أكبر برنامج توريد دولي يضم ما لا يقل عن 250 مشتريًا دوليًا. إحدى الشركات المشترية في السعودية هي شركة غيداء الطبية المتخصصة في منتجات الرعاية الصحية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المكملات الغذائية الصحية.

وأوضح سامح عبد الحميد، المدير العام والصيدلاني بشركة غيداء الطبية، أهمية الحصول على شهادة الحلال لضمان الجودة. “لنفترض أنني منتج، ولدي مصنع ينتج منتجات حلال. يجب أن أرى عملية صنعه. يتضمن ذلك النظر إلى المكون وعملية استخدامه. وقال عبد الحمد لصحيفة عرب نيوز: “هذه العملية تأتي تحت مبرر إنتاج الحلال”.

وشدد على هدف الشركة المتمثل في توسيع عروض منتجاتها في منطقة الخليج، وخاصة في المملكة العربية السعودية، التي تتمتع بثروة من الموارد والفوائد للعملاء والشركات.

الاستثمارات السعودية في ماليزيا

وفقًا لـ MATRADE، اعتبارًا من يونيو، تمت الموافقة على 19 مشروعًا تتضمن استثمارات من المملكة العربية السعودية، بقيمة إجمالية 1.65 مليار دولار ومن المتوقع أن تخلق 2570 فرصة عمل في ماليزيا. وتركز هذه المشاريع بشكل رئيسي على قطاعات الأدوية والإلكترونيات وتصنيع الأغذية. وقد تم بالفعل إنشاء أربعة مشاريع تصنيعية مدعومة باستثمارات سعودية بقيمة 53 مليون دولار في ماليزيا، مما أدى إلى خلق 717 فرصة عمل. ومن الشركات السعودية البارزة العاملة في ماليزيا شركة أرامكو السعودية، ومجموعة الراجحي، وإيه جاي بيولوجيكس.

ديناميات التجارة بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية

وفي عام 2023، وصل حجم التجارة بين ماليزيا والسعودية إلى 11.06 مليار دولار، حيث صدرت ماليزيا بضائع إلى المملكة بقيمة 1.49 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات السعودية إلى ماليزيا 9.56 مليار دولار. وقد جعلت هذه الشراكة التجارية القوية المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الرائد لماليزيا والمصدر الرئيسي للواردات في منطقة غرب آسيا.

وفي عام 2023، سيرتفع إجمالي واردات ماليزيا من المملكة العربية السعودية بنسبة 11.6 بالمئة ليصل إلى 9.57 مليار دولار. وفي الفترة من يناير إلى يوليو 2024، بلغت الواردات 4.5 مليار دولار، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 22.4% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، مما يشير إلى تغيرات في ديناميكيات التجارة بين البلدين.

في يونيو، قامت MATRADE جدة، الجناح التجاري للقنصلية الماليزية في جدة، بتسهيل مشاركة 33 عارضًا ماليزيًا في معرض الأغذية السعودي 2024، وهو معرض دولي يركز على صناعة الأغذية والمشروبات، يقام في الرياض. وبحسب MATRADE جدة، يُنظر إلى المملكة كسوق رئيسي للتنويع والنمو في قطاع الأغذية، مما يوفر فرصًا جديدة للمصدرين الماليزيين في سوق بقيمة 45 مليار دولار، وهو الأكبر في الشرق الأوسط.

وتشير التقديرات إلى أن سوق الحلال العالمي سينمو إلى 5 تريليون دولار بحلول عام 2030، وسيصل النمو المحلي في ماليزيا إلى 113.3 مليار دولار.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here