Home أهم الأخبار هل سينهي موت السنوار الدمار؟

هل سينهي موت السنوار الدمار؟

0
هل سينهي موت السنوار الدمار؟

هل سينهي موت السنوار الدمار؟

هل سينهي موت السنوار الدمار؟
الناس ينعون بعد وفاة زعيم حماس يحيى السنوار، في بغداد، العراق، 20 أكتوبر، 2024. (رويترز)

تنقسم الجماهير العالمية حول أهمية “إنجاز” حكومة بنيامين نتنياهو في قتل يحيى السنوار – عن قصد أو عن طريق الصدفة. ومع ذلك، فإن إزاحة وسيط السلطة بلا منازع في غزة قد فتح إمكانيات جديدة، خاصة مع وجود إجماع واسع النطاق على تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن أن يحرر الرهائن المتبقين.
وسارع زعماء العالم إلى الترويج لهذه اللحظة باعتبارها فرصة للوقف الفوري للأعمال العدائية. ولكن هل أظهرت حكومة نتنياهو، التي تتحدى كل الأعراف الدولية بوحشيتها، أي رد فعل إيجابي على مثل هذه الآراء المتفائلة؟ وتشير الأدلة إلى خلاف ذلك، حيث تعزز عوامل عديدة موقف نتنياهو الجريء، بما في ذلك الإزالة الناجحة للعديد من قادة حماس وانتهاكه المزعوم “للجبهة المؤيدة لغزة” في لبنان، بما في ذلك مؤسسها حسن نصر الله، إلى جانب قاطع طريق إيراني رئيسي. الجنرال عباس نيلفوروشان.
وقد أقنعت هذه التطورات حكومة نتنياهو الحربية بأن نهجها العدواني له ما يبرره وأن النصر يمكن تحقيقه على جميع الجبهات. التوقيت مهم أيضاً: فمع أن أيام إدارة بايدن أصبحت معدودة، فمن غير المرجح أن يستمع نتنياهو إلى أي نصيحة أميركية خلال هذه الفترة. ومن ناحية أخرى، لا يستطيع أغلب زعماء العالم، بما في ذلك حلفاء إسرائيل التقليديين، أن يتجاهلوا الحقائق الصادمة التي تتكشف في غزة والأراضي المحتلة ولبنان. لقد اكتسب شعبهم رؤية غير مسبوقة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي خلال العام الماضي.

وسارع زعماء العالم إلى الترويج لهذه اللحظة باعتبارها فرصة للوقف الفوري للأعمال العدائية.

عويضة عاد

ورغم أن بعض أنصار حماس والجهاد الإسلامي يعزون هذا التغيير العالمي إلى عملية طوفان الأقصى، فإن مثل هذا التحليل يعكس تفكيراً قائماً على التمني. إن الاحتجاج الدولي، وخاصة بين الأجيال الشابة التي تقف إلى جانب الفلسطينيين، يمثل استجابة طبيعية لعالمنا المتغير ــ رد فعل لا يتوقعه عداء نتنياهو ولا غطرسة جناحه المتطرف. لقد قوضت أفعالهم بشكل فعال عقودًا من بناء الرواية الكاذبة الإسرائيلية.
مع وفاة شنوار ـ بعد إرباك إسرائيل موضوعياً (تقييم تاريخي مستقل عن آراء الرجل الشخصية، واعترافاً بالخسائر الفادحة التي لحقت بغزة) ـ يبرز سؤال مهم: هل تشكل إزاحة هذه الشخصية المتحدية فرصة لوقف خراب غزة وتدميرها؟ الناس عبر الموت والتهجير والجوع والهدم؟ هل يمكن أن تمثل هذه اللحظة بداية إعادة بناء الروح الإنسانية والبنية التحتية المادية لغزة؟
سيكون من السذاجة توقع رد فعل إيجابي من حكومة نتنياهو. ويقع المسؤولية الآن على عاتق مراكز القوى الدولية لإثبات قدرتها على فرض إرادتها من خلال النفوذ الدبلوماسي، كما فعلت في وقت سابق في سياقات عالمية مختلفة.

  • بكر عويضة صحفي فلسطيني، بدأ مسيرته المهنية في الصحافة في ليبيا عام 1968، حيث عمل في صحيفة الحقيقة في بنغازي، ثم في جريدة البلك والجهاد في طرابلس. كتب لعدة منشورات عربية في بريطانيا منذ عام 1978. عمل في جريدة العرب ومجلة الددامون والصحيفة العربية العالمية الشرق الأوسط. وقد عمل أيضًا كمستشار لصحيفة إيلاف الإلكترونية. ظهر هذا المقال أصلاً في صحيفة الشرق الأوسط.

إخلاء المسؤولية: الآراء التي عبر عنها الكتاب في هذا القسم خاصة بهم ولا تعكس بالضرورة آراء عرب نيوز.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here