الخميس, نوفمبر 21, 2024

أهم الأخبار

غلاف الشركات الناشئة – تحول الشركات الناشئة في مجال التنقل السعودي يقود نشاط التمويل الإقليمي

الاقتصاد اللبناني سينكمش وسط الصراع المسلح المستمر بينما يواجه تحدي 2024: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

الرياض: من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد اللبناني بنسبة 1 في المائة في عام 2024، في ظل صراع مسلح حاد وأزمة سياسية واقتصادية متفاقمة، مع احتمال العودة إلى النمو.

ويشير أحدث تقرير عن التوقعات الاقتصادية الإقليمية الصادر عن البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير إلى أن هذه العوامل خلقت بيئة من عدم الاستقرار الشديد، وأن الإصلاحات المتوقفة والافتقار إلى التقدم في برنامج صندوق النقد الدولي تعمل على المزيد من تقويض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وانخفض التضخم، الذي بلغ ذروته عند 352 بالمئة في مارس 2023، إلى 35.4 بالمئة بحلول يوليو 2024. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال معدلات البطالة مرتفعة، حيث لا يزال ثلث القوة العاملة عاطلاً عن العمل، مما يسلط الضوء على الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة.

وأشار تقرير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى أن العودة إلى النمو المعتدل أمر ممكن: “يمكن أن يعود النمو إلى توقعات بنسبة 2 في المائة في عام 2025، إذا هدأت التوترات الإقليمية مع الإصلاحات وإحراز بعض التقدم في برنامج صندوق النقد الدولي”.

وقد أدى اعتماد قانون موازنة 2024، الذي جعل سعر الصرف أقرب إلى أسعار السوق، إلى تحقيق بعض الاستقرار، لكن الاقتصاد اللبناني لا يزال عرضة للخطر.

الآفاق الإقليمية لعام 2024 وما بعده

من المتوقع أن يواجه النمو الاقتصادي في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​عامًا مليئًا بالتحديات في عام 2024، حيث تواجه البلدان آثار الصراع وبطء الاستثمارات والاضطرابات المرتبطة بالمناخ، وفقًا للتقرير.

ومن المتوقع أن يبلغ النمو 2.1 بالمئة في النصف الأول من العام، ثم يرتفع إلى 2.8 بالمئة للعام بأكمله. ويمثل هذا انخفاضا عن التقديرات السابقة، مدفوعا في المقام الأول بتعافي الاستثمار بشكل أبطأ من المتوقع في مصر والصراعات المستمرة في غزة ولبنان.

ومع ذلك، تظل التوقعات غير مؤكدة وتعتمد على عوامل كثيرة، بما في ذلك حل الصراعات الحالية، وانتعاش الاستثمار الخاص والعام، والاستجابات الفعالة لتحديات المناخ.

ولا تزال حالات الجفاف الشديدة في المغرب وتونس، وتعطل قطاع الطاقة في مصر، تشكل مخاطر كبيرة على إمكانات النمو في المنطقة.

READ  تلتقي إسرائيل والدول العربية في الصحراء الزنجية ، وتوعد بتعاون أكبر

ويؤكد التقرير على الحاجة الملحة لمواصلة الإصلاحات وجهود تحقيق الاستقرار في منطقة جنوب وشرق المتوسط ​​لضمان النمو الاقتصادي المستدام في السنوات المقبلة.

مصر: انتعاش بطيء وسط اضطرابات في قطاع الطاقة

ومن المتوقع أن تنمو مصر، وهي أحد أكبر الاقتصادات في المنطقة، بنسبة 2.7% في السنة المالية المنتهية في يونيو، وأن ترتفع إلى 4% في 2024-2025، مع استمرار البلاد في التعافي من أزمة اقتصادية طويلة الأمد.

وقال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إنه على أساس سنوي، من المتوقع أن يبلغ النمو 3.2 بالمئة في 2024 و4.5 بالمئة في 2025، مما يشير إلى عوائد مستقرة إلى مستويات ما قبل الأزمة.

ويتم تعزيز الانتعاش من خلال التوسعات في قطاعات مثل البيع بالتجزئة والجملة والزراعة والاتصالات والعقارات.

ومع ذلك، لا يزال قطاع الطاقة يواجه اضطرابات، ولا يزال التضخم، رغم اعتداله، يشكل تحديا، حيث انخفض من ذروته البالغة 38% في يوليو 2023 إلى 25.7%.

وقال التقرير إن عجز الموازنة بلغ 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 24 (السنة المالية المنتهية في يونيو) ومن المتوقع أن تنخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 83% في السنة المالية 25.

انتعشت حسابات مصر الأجنبية بعد انخفاض قيمة العملة في مارس/آذار الماضي، حيث بلغت احتياطيات النقد الأجنبي أعلى مستوياتها في خمس سنوات.

كما قدمت التدفقات المالية الواردة من الشركاء والمستثمرين الدوليين دعماً هاماً. ومع ذلك، هناك مخاطر، لا سيما انقطاع إمدادات الطاقة والتأخير في الإصلاحات الهيكلية في إطار برنامج صندوق النقد الدولي.

الأردن: الحرب في غزة تلقي بظلالها على الآفاق الاقتصادية

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأردني بمعدل أبطأ بنسبة 2.2% في عام 2024، مع تأثير الصراع في غزة بشكل واضح على قطاع السياحة وتدفقات الاستثمار.

وأدى الصراع إلى زيادة حالة عدم اليقين بين المستهلكين، الذين يحجمون الآن عن الإنفاق الكبير، مما يزيد من تباطؤ النمو.

READ  حمزة يوسف من اسكتلندا يجتمع مع مجلس السفراء العرب

وقال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إن الانتعاش المتواضع إلى نمو بنسبة 2.6 بالمئة بحلول عام 2025 أمر ممكن، بناء على تخفيف التوترات الجيوسياسية ومواصلة التقدم في الإصلاحات الاقتصادية.

ويوضح التقرير أن “اعتماد الأردن الكبير على الواردات يجعله عرضة لعدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، فضلا عن الصدمات في أسعار الطاقة والغذاء والاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية”.

ومعدل التضخم في البلاد معتدل، حيث بلغ 1.9 في المائة في يوليو/تموز، لكن البطالة ظلت عند 21.4 في المائة، والنساء 34.7 في المائة، والشباب 43.7 في المائة.

وقد حذا البنك المركزي الأردني حذو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الحفاظ على سعر فائدة ثابت كجزء من الجهود المبذولة لحماية ربط العملة.

المغرب: احتجاجات زراعية وسط الجفاف وانتعاش السياحة

ويعاني المغرب من الجفاف الشديد الذي يؤثر على إنتاجه الزراعي الذي يعد المحرك الرئيسي لاقتصاد البلاد.

ومن المتوقع أن يصل النمو إلى 2.9% في عام 2024، ثم يرتفع إلى 3.6% في عام 2025، مدفوعًا بالانتعاش في قطاعي التصنيع والسياحة، وفقًا لتوقعات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وقد أدى تراجع التضخم إلى مستوى منخفض بلغ 1.3% في يوليو إلى توفير بعض الراحة، في حين تواصل الصادرات والطلب المحلي دعم النشاط الاقتصادي.

شرعت الحكومة المغربية في اتخاذ تدابير لضبط أوضاع المالية العامة، مما أدى إلى خفض عجز الميزانية إلى 4.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023. وإذا تحسنت الظروف الجوية وانتعش الإنتاج الزراعي، فإن التوقعات لعام 2025 ستكون إيجابية للغاية.

وتتمثل المخاطر السلبية التي يواجهها المغرب في واردات الطاقة وتأثيرات تغير المناخ.

ومن المتوقع أن يؤثر الجفاف الشديد على النمو على المدى القصير، لكن انتعاش البلاد في السياحة، والتحويلات المالية، وصادرات السيارات والمنتجات الكهربائية من شأنه أن يساعد في الحفاظ على النمو المعتدل.

تحول تركيا الاقتصادي نحو الأرثوذكسية

وفي عام 2023، عادت تركيا إلى سياسات اقتصادية أكثر تقليدية، وشددت الإجراءات النقدية والمالية لمكافحة التضخم.

ورفع البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 4150 نقطة أساس، وأبقى عليه عند 50 في المائة، في حين تهدف حزمة أداء الخزانة إلى خفض العجز المالي من خلال استبعاد الإنفاق المرتبط بالزلزال.

READ  المكاتب الإقليمية في داكوتا ، دبي ، الإمارات العربية المتحدة

وساعد قرار التخلي عن رفع الحد الأدنى للأجور في منتصف العام في يوليو على استقرار توقعات التضخم.

وتحسنت ثقة المستثمرين مع إزالة تركيا من القائمة الرمادية لفريق العمل المعني بالإجراءات المالية، مدفوعا بانخفاض أقساط مقايضة العجز الائتماني وتحسن التصنيفات السيادية. وتقلص عجز الحساب الجاري إلى 19.1 مليار دولار في يوليو، بينما زادت احتياطيات النقد الأجنبي إلى 147.9 مليار دولار.

ونما الاقتصاد 3.8 بالمئة في النصف الأول من 2024، انخفاضا من 4.6 بالمئة قبل عام، مع استمرار الاستهلاك الخاص في قيادة النمو على الرغم من تباطؤ التصنيع.

وانخفض التضخم السنوي إلى 52 في المائة في أغسطس من ذروة بلغت 75.4 في المائة في مايو، مما يتطلب استمرار السياسة النقدية المتشددة لتحقيق هدف التضخم المعدل البالغ 41.5 في المائة بحلول نهاية العام.

ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 2.7% في عام 2024، وسط مخاطر ارتفاع التضخم والتوترات الجيوسياسية.

تونس: نمو متواضع، لكن الصراعات المالية مستمرة

ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد التونسي نموا معتدلا بنسبة 1.2 بالمئة في 2024، ثم يرتفع قليلا إلى 1.8 بالمئة في 2025.

ولا تزال البلاد تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، مع انخفاض التضخم إلى أدنى مستوى له منذ 30 شهرًا عند 7% اعتبارًا من يوليو/تموز. وقال التقرير إن هذه تشمل عبء الديون الخارجية الكبير، والحيز المالي المحدود، والتعرض للصدمات الخارجية.

على الرغم من الانكماش في الزراعة والتعدين، تتمتع تونس بنمو في السياحة والخدمات المالية والقطاعات الصناعية الأخرى، مما يوفر بعض الدعم للاقتصاد.

وقد تم تخفيف الصعوبات المالية التي تواجهها تونس جزئياً من خلال تحسن عجز الحساب الجاري وارتفاع الإيرادات الضريبية.

ومع ذلك، فإن افتقار البلاد إلى التمويل الأجنبي والتقدم البطيء في البرامج التي يدعمها صندوق النقد الدولي لا يزال يشكل مخاطر كبيرة على استقرارها الاقتصادي.

آخر الأخبار
أخبار ذات صلة