2024-08-12T14:38:25+00:00
شفق نيوز/ رفض عضو عربي في مجلس محافظة كركوك، يوم الاثنين، تشكيل حكومة “غير شرعية ومستبعدة” عقب انتخاب محافظ جديد “أحادي الجانب” للمحافظة المتعددة الأعراق.
وأدانت سلوى المفرجي، العضو العربي في مجلس محافظة كركوك، بشدة التطورات الأخيرة. وقال في تصريح لوكالة شفق نيوز، الاثنين، إن “ما حصل هو تشكيل حكومة الحزب الواحد التي لا تمثل العناصر الناجحة في كركوك”.
ويحيط الجدل بالجلسة الأخيرة التي يقول المفرجي إنها عقدت دون إخطار أو مشاركة جميع المجموعات السياسية الرئيسية. وأضاف أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلته العربية الستة، إلى جانب الجبهة التركمانية، رفضوا عقد جلسة من جانب واحد وقاموا بتهميش الآخر”.
وأسفرت هذه الجلسة عن انتخاب ريبوار طالباني من الاتحاد الوطني الكردستاني محافظا لكركوك، وإبراهيم محمد الحافظ من المنطقة العربية رئيسا للمجلس. لكن المفرجي وحلفائه يشككون في شرعية الجلسة وتبعاتها.
وقال المفرجي “نرفض رفضا قاطعا أي قرارات بناء على الاعتصام غير الشرعي وننتظر موقف المحاكم الإدارية والاتحادية للحكم في شرعية الاعتصام”.
كما أدان الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، الحكومة المحلية الجديدة، ووصف جلسة بغداد بأنها “غير قانونية” و”إشكالية”.
أجرت محافظة كركوك، التي تتنافس عليها الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان، أول انتخابات محلية لها منذ عام 2005 في 18 ديسمبر 2023. وعلى الرغم من أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكدت النتائج في 21 كانون الثاني/يناير 2024، إلا أن مجلس المحافظة ناضل من أجل الوصول إلى النصاب القانوني وانتخاب حكومة محلية مسؤولة عن توفير الخدمات العامة والأمن. وفي الشهر الماضي، تولى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زمام الأمور بنفسه وأعطى أعضاء المجلس شهراً لكسر الجمود.
انتخابات مجلس المحافظين لعام 2018 قانون رقم. وبموجب المادة 12، كما ورد في المادة 35 الخاصة بكركوك، يتم توزيع السلطة بتمثيل عادل يضمن مشاركة الناخبين، بغض النظر عن نتائج الانتخابات.
ويضيف الانسحاب إلى التوترات المستمرة في كركوك، المحافظة العراقية الوحيدة التي لم تضع اللمسات النهائية على حكومتها بعد أكثر من سبعة أشهر من انتخابات ديسمبر/كانون الأول، حيث تتصارع مع تركيبتها العرقية المعقدة وتاريخ التغيرات الديموغرافية.
إن الوضع المتنازع عليه لكركوك والمناطق المجاورة هو إرث من القضايا التي لم يتم حلها والمحددة في الدستور العراقي الدائم. وتحدد المادة 140 آليات حل النزاعات حول السيطرة على الأراضي، على الرغم من تعليق التنفيذ منذ عام 2007، مما أدى إلى تأجيج الصراع المستمر.