الرياض: من المتوقع أن يرتفع النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية إلى 3 في المائة في عام 2023، مدعوماً بقطاع غير نفطي قوي، وفقاً لتوقعات الرياض كابيتال.
ويتوقع التقرير أن يرتفع الناتج في هذا الجزء من الاقتصاد بنسبة 5 في المائة هذا العام.
وسيكون النمو مدفوعًا بسياسة مالية متشددة تهدف إلى تعزيز الإنفاق الاستثماري، وفقًا لشركات سوق الاستثمار.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يواصل قطاع النفط مسار نموه المقدر بـ 1.2 بالمئة هذا العام.
وفي عام 2022، سيرتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية إلى 8.7 في المائة – وهو أعلى ارتفاع منذ عام 2011. وكان قطاع النفط أحد المحركات الرئيسية، حيث ساهم بما لا يقل عن 4.8 في المائة في هذا النمو.
وفي الربع الرابع من عام 2022 وحده، سجل اقتصاد المملكة نموا سنويا بنسبة 5.4 في المائة.
واستندت الرياض كابيتال في توقعاتها النفطية لعام 2023 إلى معدل إنتاج النفط المستقر في المملكة، والذي بلغ متوسطه 10.7 مليون برميل يوميا في عام 2022، ليصل إلى 10.6 مليون برميل يوميا.
أما بالنسبة لأسعار النفط، فيتوقع التقرير أداء أضعف إلى حد ما في النصف الأول من عام 2023 بسبب التباطؤ المستمر في الاقتصاد العالمي.
ومع ذلك، سيواصل خام برنت انتعاشا كبيرا في النصف الثاني من العام بناء على توقعات بأنه سينتهي في 2023 فوق 100 دولار للبرميل بمتوسط سنوي 92 دولارا.
ومع استمرار ارتفاع أسعار النفط، ستظل الإيرادات المالية للموازنة السعودية قوية في عام 2023، مما يسمح بتوجيه النفقات المالية نحو النمو الاقتصادي.
وأضافت شركة Riot Capital أن عائدات تصدير النفط ستمكن من تحقيق فائض أكبر في رصيد الحساب الجاري، حتى لو انخفض من 15.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 إلى 13.2% في عام 2023.
ومن المتوقع أن يعتدل التضخم على مدار العام ليصل إلى 3.1 بالمئة، انخفاضا من 3.4 بالمئة المسجلة في يناير 2023.
ويتوقع التقرير أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة إلى 5.25 بالمئة في النصف الأول من عام 2023، وأن يبقي أسعار الفائدة ثابتة طوال النصف الثاني.
كما أشار التقرير إلى أن البنك المركزي السعودي سيتبع بطبيعة الحال نهج البنك المركزي في سياسة أسعار الفائدة.