السبت, نوفمبر 23, 2024

أهم الأخبار

إراقة الدماء في بيت لاهيا: الفلسطينيون يدفعون ثمن تقاعس القادة العرب والغربيين عن التحرك

طهران ـ إن المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في نهاية الأسبوع ضد الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة قد سلطت الضوء مرة أخرى على تقاعس الزعماء العرب والغربيين عن التحرك في مواجهة الفظائع المروعة التي يرتكبها النظام.

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل السبت، مباني سكنية في بيت لاهيا، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وقال مسؤولو الصحة في غزة يوم الأحد إن 87 شخصا قتلوا منذ الهجوم. وأضافوا أن عشرات آخرين أصيبوا.

وشنت إسرائيل هجوما على شمال غزة قبل أسبوعين وحاصرت المنطقة، ومنعت الوصول إلى الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء.

انقطاع خدمات الهاتف والإنترنت بسبب الهجمات الإسرائيلية. حواجز الاتصالات وحواجز الطرق تعيق جهود الإنقاذ في بيت لاهيا.

وأدت غارة جوية إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى مقتل 100 فلسطيني. يوم السبت، قال مسؤول صحي في غزة لقناة الجزيرة إن ثلاثة مستشفيات تعمل جزئيا تعالج المرضى المصابين بجروح خطيرة وتؤوي الآلاف من المدنيين الفلسطينيين النازحين في شمال غزة خرجت عن الخدمة بعد تعرضها لنيران إسرائيلية كثيفة.

وذكرت قناة إخبارية مقرها الدوحة أن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفى العودة في جباليا يوم السبت وقصفت المستشفيات الإندونيسية في كمال عدوان وبيت لاهيا.

وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم السبت إن المستشفى الإندونيسي “لن يعمل بعد الآن”.

حرب الدمار

وأدان المكتب الإعلامي في غزة الهجوم الإسرائيلي على بيت لاهيا ووصفه بأنه “مجزرة مروعة”.

وأضاف أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حملته السافرة للتطهير العرقي والإبادة والإبادة الجماعية، وهذه المرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.

كما أدان خليل الحية، المسؤول في حماس، المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا.

READ  يتطلع القادة العرب المتحالفون مع الأسد السوري في القمة في المملكة العربية السعودية إلى حل صراعات أخرى

وأضاف أن “الاحتلال الصهيوني ينفذ عملية ممنهجة لتهجير أهلنا في شمال غزة”.

وتأتي مذبحة بيت لاهيا بعد أسبوع من إعطاء البيت الأبيض لإسرائيل مهلة شهر لإغلاق الشمال أو المخاطرة بخسارة المساعدات العسكرية الأمريكية.

ولكن على الرغم من التحذير الأميركي، واصلت إسرائيل مجازرها في غزة. وقد أشارت مذبحة بيت لاهيا مرة أخرى إلى أن مثل هذه التحذيرات الأمريكية تهدف إلى تهدئة المعارضة الداخلية لدعم واشنطن الثابت لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة.

كما فشلت دول غربية أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا في اتخاذ أي خطوات عملية لوقف آلة القتل الإسرائيلية في غزة.

كما ظلت الدول العربية تلتزم الصمت بشأن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، وخاصة في شمال غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، قال برنامج الغذاء العالمي إنه لم يدخل أي طعام إلى شمال غزة منذ بداية الشهر.

وقال مسؤولو الإغاثة يوم السبت إنهم لم يروا أي مؤشرات على أن إسرائيل ستسعى إلى زيادة المساعدات بشكل كبير للمنطقة.

وفي الوقت الراهن، بينما تقوم إسرائيل بتجويع الفلسطينيين في شمال غزة، فإن تقاعس الغرب والدول العربية الإقليمية عن التحرك كان سبباً في تشجيع النظام على مواصلة جرائمه ضد الفلسطينيين مع الإفلات من العقاب.

آخر الأخبار
أخبار ذات صلة