استضاف البنك المركزي المصري الاجتماع العادي الثامن والأربعين لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية في القاهرة يوم الثلاثاء. رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو القائد، ومدير عام صندوق النقد العربي فهد محمد. وافتتح التركي وعدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم محافظ البنك المركزي السعودي، الاجتماع. أيمن السياري يترأس الدورة الحالية.
حضر الاجتماع محافظو البنوك المركزية العربية ورؤساء المؤسسات المالية العربية والعالمية والسفراء العرب لدى مصر.
ورحب مدبولي، في كلمته الافتتاحية، بالمشاركين وأشار إلى أهمية مراعاة العوامل الاجتماعية، وسلط الضوء على “التحديات غير العادية” التي تواجه المنطقة والحاجة إلى “أساليب مبتكرة” لمواجهتها. وشدد على التزام الحكومة المصرية بزيادة الاستثمار والصادرات لخلق النمو الاقتصادي وفرص العمل للشباب.
وشدد عبد الله في كلمته على أهمية اجتماعات المجلس بالنسبة للقيادة السياسية في مصر، مشيراً إلى أن القاهرة استضافت أول اجتماع من نوعه عام 1972. وشدد على أهمية دور البنوك المركزية في توجيه النمو الاقتصادي والسياسة النقدية. التوترات الجيوسياسية والصدمات الاقتصادية العالمية.
وأشاد أبو الغيط في كلمته بجهود صندوق النقد العربي في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في العالم العربي. وأعرب عن شكره للبنك المركزي المصري على استضافة هذا الاجتماع، وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي.
ووجه التركي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه للاجتماع، وأكد على أهمية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. وأعرب عن تقديره لجهود البنك المركزي المصري في تنظيم هذا الحدث والمتابعة الحثيثة من قبل عبد الله لضمان نجاحه. كما نوه بالدعم القيم الذي يقدمه محافظو البنوك المركزية ورؤساء مؤسسات النقد العربية في تعزيز عمل المجلس.
اعتمد الاجتماع النسختين النهائيتين لتقرير الاستقرار المالي العربي السنوي 2024 والتقرير الاقتصادي العربي المشترك 2024، وناقش نتائج المجموعات الفنية ومجموعات العمل. كما وضع المشاركون اللمسات الأخيرة على القضايا المقترحة لإدراجها في الخطاب العربي المتكامل الذي سيطرح في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي.
كما استعرض الاجتماع العديد من أوراق العمل التي أعدتها الأمانة العامة للمجلس، والتي ركزت على إدارة السياسة النقدية في بيئة من عدم اليقين والصدمات المستمرة ودور البنوك المركزية في معالجة مخاطر تغير المناخ.
وعلى هامش الاجتماع، عُقدت في 30 سبتمبر مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول “بناء نظام مالي أكثر مرونة في العصر الرقمي”. وركز الحدث على آثار واعتماد السياسة النقدية والاستقرار المالي في النظام المالي المتغير. الذكاء الاصطناعي ومخاطر الأمن السيبراني في الصناعة المالية.
يجتمع مجلس محافظي البنوك المركزية والسلطات المالية العربية سنويا في دولة عربية مختلفة. وتتمثل أهدافه في تعزيز دور البنوك المركزية، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجال المصرفي بين الدول العربية، وتنسيق المواقف العربية بشأن الشؤون النقدية الدولية.