الإثنين, أكتوبر 7, 2024

أهم الأخبار

سفارة المملكة العربية السعودية في طوكيو تحتفل باليوم الوطني

كيف ينجح الهيدروجين الأخضر في نيوم في تحول المملكة العربية السعودية إلى الطاقة النظيفة

الرياض: مع تكثيف الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، تخطو المملكة العربية السعودية خطوات جريئة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يضع نفسها كشركة رائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الطاقة المستدامة.

وفي قلب هذا التحول، تقع شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، وهي مكون رئيسي في رؤية 2030، وهي خطة المملكة لتحويل اقتصادها بعيدًا عن النفط وتحقيق الاستدامة.

وبرز الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عن طريق تقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كحل رئيسي في مكافحة تغير المناخ.

وعلى عكس الهيدروجين الرمادي أو الأزرق، الذي يتم إنتاجه من الغاز الطبيعي وينبعث منه ثاني أكسيد الكربون أو يتطلب تقنيات احتجاز الكربون، فإن الهيدروجين الأخضر يوفر بديلاً خاليًا من الانبعاثات يمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من القطاعات، من النقل إلى التصنيع وتخزين الطاقة.

كجزء من استراتيجية الطاقة طويلة المدى في المملكة العربية السعودية، تقوم شركة NGHC بتسخير الرياح الوفيرة وأشعة الشمس في البلاد لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع.

لن تساعد هذه المبادرة المملكة العربية السعودية على تقليل بصمتها الكربونية المحلية فحسب، بل ستضع المملكة أيضًا كمورد عالمي رئيسي للهيدروجين الأخضر، مما يساعد على تقليل انبعاثات البلدان الأخرى.

وقال وسام الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة NGHC، إنه لضمان خلو مصنع الهيدروجين الأخضر من الكربون، تنتج شركة NGHC الهيدروجين فقط من الشمس والرياح. (صورة شترستوك)

في مقابلة حصرية مع عرب نيوز، وصف وسام الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة NGHC، كيف يتماشى تركيز نيوم على الهيدروجين الأخضر مع الأهداف الأوسع لرؤية 2030.

وقال: “نحن فخورون بأن نقول إن رؤيتنا مدفوعة برؤية 2030”. “منتجنا، الأمونيا الخضراء، سيوفر للعالم 5 ملايين طن من انبعاثات الكربون.”

من المقرر أن تكون NGHC حجر الزاوية في طموحات المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة الخضراء، حيث تنتج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا باستخدام الطاقة المتجددة من مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الشاسعة الموجودة في نيوم، وهي مدينة مستقبلية قيد الإنشاء في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

وسام الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة نيوم الهيدروجين الأخضر. (متاح)

وبالفعل، فإن الموقع الجغرافي لنيوم، وظروف أشعة الشمس والرياح المثالية، يجعلها مركزًا مثاليًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

تقع التكنولوجيا الحديثة في قلب مبادرة الهيدروجين الأخضر في نيوم. وبحسب الخامدي، تركز الشركة على تحسين حجم عملياتها.

وقال: “نحن نعمل على تطوير التكنولوجيا على نطاق أمثل للغاية. وتعاقدات واسعة النطاق للعديد من محطات الهيدروجين الصغيرة”.

وفي أواخر العام الماضي، بدأت نيوم في الحصول على توربينات الرياح لتشغيل مصنع الهيدروجين الأخضر في أوكسكون، وهي مدينة صناعية عائمة قيد التطوير على طول شواطئ البحر الأحمر. (صورة نيوم)

بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف منطقة أوكساجون في نيوم، وهي منطقة صناعية جديدة ذات تقنية عالية، مركزًا لتطوير الابتكار في مجال الهيدروجين لضمان تقدم المملكة في تطوير تقنيات الطاقة الخضراء.

وأكد الخامدي أن المشروع بأكمله تم تصميمه مع أخذ البيئة في الاعتبار. وقال “منذ أن بدأنا مرحلة التطوير والتصميم، قمنا بجعل المصنع صديقا للبيئة”.

في حين يجادل بعض النقاد بأن إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع سيخلق عن غير قصد تحديات بيئية، تؤكد قيادة NGHC على الطبيعة المستدامة للعملية.

يحتوي هذا القسم (حقل التعليق) على النقاط المرجعية ذات الصلة

وتهدف الشركة إلى إنتاج الهيدروجين بالكامل من خلال مصادر الطاقة المتجددة، مما يضمن الحد الأدنى من الاضطراب البيئي.

وقال الغامدي “نحن نجعل المصنع خاليا من الكربون. نحن ننتج الهيدروجين فقط من الشمس والرياح”.

وشدد كذلك على أن السياسات والممارسات البيئية ستكون في جوهر المشروع مع تطوره.

زار قيادات شركة نيوم للهيدروجين الأخضر الحقل. (متاح)

وأضاف: “بالنسبة للمستقبل، الكلمة الأساسية هي التمكين”. “نحن نعمل على تطوير سياستنا وإجراءاتنا وهيكلنا لضمان أن تكون العمليات الأولية والعمليات المستمرة صديقة للبيئة.”

تمتد طموحات شركة NGHC إلى ما هو أبعد من حدود المملكة العربية السعودية. ويهدف المشروع إلى وضع المملكة كدولة رائدة عالميًا في إنتاج الهيدروجين، وخلق الآلاف من فرص العمل الجديدة وتحفيز الاقتصادات المحلية.

وتعكس هذه الجهود تحولا عالميا أوسع نطاقا نحو الطاقة المستدامة، مما يوفر لمحة عن مستقبل اقتصاد الهيدروجين.

هل فعلتهل تعلم؟

• لا ينبعث من الهيدروجين الأخضر ثاني أكسيد الكربون، وناتجه الثانوي الوحيد هو الماء، مما يجعله وقود هيدروجيني نظيف.

• بحلول عام 2030، سيأتي نصف الكهرباء في المملكة العربية السعودية من مصادر متجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.

• تخطط المملكة العربية السعودية لاستثمار أكثر من 200 مليار دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتعزيز مبادرات الهيدروجين الأخضر.

ويعتبر التعاون الدولي عاملا هاما لنجاح المشروع. ومن خلال العمل الوثيق مع كبار مقدمي التكنولوجيا العالمية وشركات الطاقة مثل أكوا باور، تضمن شركة إن جي إتش سي أنها في طليعة إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وتعتبر مثل هذه الشراكات مهمة لتبادل المعرفة والابتكار في قطاع الهيدروجين.

وقال الخامدي: “لا تزال شركة أكوا باور وخبرتها ومعرفتها العميقة والطاقة المتجددة تشكل مورداً لنا”.

أبرمت شركة NEOM Green Hydrogen مؤخرًا شراكة مع أكاديمية الطاقة والمياه لتدريب القوى العاملة المستقبلية في مجال الطاقة الخضراء في المملكة العربية السعودية. (صورة نيوم)

بالنسبة للمملكة العربية السعودية، يعد الهيدروجين الأخضر أكثر من مجرد أداة لتقليل الانبعاثات – فهو عنصر أساسي في استراتيجية رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقال الخامدي: “المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، والدول الرئيسية في مجموعة العشرين، وأهداف إزالة الكربون وصافي الصفر، تخبرنا أنه لا يوجد مكان نذهب إليه سوى إزالة الكربون”.

“لا أحد يشك في أن الهيدروجين هو وقود المستقبل.”

READ  قطر تحصل على لقب مدينة التراث الثقافي للخيول العربية - الدوحة نيوز
آخر الأخبار
أخبار ذات صلة