يحث محمود سليماني، المدير العام لشركة سيمنز للطاقة السعودية، الدول العربية على زيادة الاستثمارات في محطات الطاقة للتعامل بشكل أفضل مع التحديات المستقبلية.
وتطرق سليماني لـ«الشرق الأوسط» إلى المخاوف بشأن تزايد عمليات تنزيل الأحمال هذا الصيف وعواقبها الاقتصادية.
وقال: “نحن بحاجة إلى استثمار المزيد لضمان قدرة شبكاتنا على توصيل الكهرباء بكفاءة وموثوقية الآن وفي المستقبل”.
تعاني العديد من الدول العربية من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر بسبب ارتفاع الطلب في فصل الصيف. وتواجه دول مثل الكويت ومصر والعراق واليمن والسودان ولبنان وسوريا أزمات خطيرة. وفي الآونة الأخيرة، قامت مصر بتحسين وضعها من خلال تأمين الوقود لمحطات توليد الكهرباء لديها.
وشدد سليماني على ضرورة التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية.
وأوضح أن “هذه الشراكات ضرورية لإدارة أفضل للموارد وإيجاد حلول مشتركة. ونحن بحاجة إلى الإصلاحات والاستثمار في التكنولوجيا والتعاون الإقليمي للتغلب على هذه التحديات”.
وفي اليمن، يمكن أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميًا؛ ويشهد العراق ما يصل إلى 10 ساعات، بينما يشهد السودان ما بين 10 و14 ساعة. وفي لبنان تتراوح فترات انقطاع التيار الكهربائي من 12 إلى 20 ساعة، وفي سوريا من 10 إلى 20 ساعة.
وتواجه الكويت انقطاعًا يتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات بينما تواجه مصر ما يصل إلى ثلاث ساعات من الانقطاع لحل مشكلاتها.
وشدد سليماني على أهمية تحسين البنية التحتية.
وأشار إلى أن “محطات الطاقة الحديثة أكثر كفاءة، مما يقلل من استخدام الوقود والانبعاثات مع تقليل وقت التوقف عن العمل. إن اعتماد التقنيات الذكية يسمح لأنظمة الطاقة بالعمل بشكل أفضل معًا، مما يحسن الكفاءة والاستدامة”.
ويحذر سليماني من أنه مع قيام الدول العربية بتوسيع أنظمة الطاقة لديها لتشمل مصادر الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية والنووية، فإنها ستواجه تحديات جديدة.
لدى العديد من الدول العربية خطط طموحة لتأمين إمدادات الطاقة، لكن القضايا قصيرة المدى مثل تأمين الوقود لمحطات الطاقة وتجديد البنية التحتية القديمة قد تعيق التقدم.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تركز الاستراتيجية طويلة المدى للعديد من البلدان على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي لديها.
“مبشر الإنترنت. كاتب. مدمن كحول قوي. عاشق تلفزيوني. قارئ متطرف. مدمن قهوة. يسقط كثيرًا.”